الاثنين، 4 فبراير 2019

مجلة الهيكل ... حسناء حفظوني ... ادراج الطفولة


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‎Hasna Hafdhouni‎‏‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏‏سيلفي‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏‏


ويحدث أن ينتابني بالصباح الحنين...
أفتح أدراج الطفولة.. 
أعثر على بعضي...
أنفض الغبار عني.... 
عن بعض تفاصيل الهوى الأول...

كانت طفلة تشاغب كل يوم أمها أوأختها الكبرى لتمشط شعرها لتطرز لها ضفيرة جديدة...
الى أن فتحت عيونها ذات يوم على دوائر حنان تلتمع فجأة من عينيه أما كيف جمعت تلكم العيون بين وداعة الطفولة وثبات الرجولة في ان فليست تدري الى اليوم.... 
وكانت مراهقة تضج بها أنوثتها تطرح الحب بكل فصولها..
لم يكن عاشقا ولم تكن هي بالعاشقة لأنهما لم يدركا بعد ما معنى العشق...
ولم يبح لها بحبه ولا هي فعلت ..كانا حين يلتقيان يثرثران في كل شيء الا الحب خجلا او لأنه أكبر من ان يقال ومع ذلك غمرها بالحب الذي جعلها تنافس الفراشات في احتضان الشذى... حولها من طفلة تلعب بحبات التراب الى امرأة تفيض بالعشق....
الى بيدر قمح مليء بالعصافير تصدح بالشوق والحنين...
لازالت تذكر الكثير من تقاطيع وجهه حين يتمادى في الصمت ليترك الثرثرة لعينيه تنظم في الوجد أحلى الأشعار...
كان حبها الأول سطرته بدفاتر عمرها أعذب الأقدار وظل عالقا بذهنها كقطعة حلوى بمخيلة طفل محروم على ناصية العيد ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق