الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016

فاضل حاتم .... حاتم قبل أنطفاء المصباح







عن مجموعته الصادرة عن مكتبة المكتبة(وحده يكتب وصاياه الأخيرة)

ماقدر مانحسن من تخيل شاعر يصارع الموت لذا يحاول منح نفسه أخر فرص التعبير عن قوة الذات وسرقة غفلة ليل من الزمن تحت ضوء مصباح للنيل من الحزن المتراكم في مشهد تصوير ممسرح .
أ/المسرح فيه نافذة يطل منها ليل معتم.
ب/الديكور مصباح وسرير بشرشف أبيض وقران مفتوح على سورة يوسف وكتاب شعر لنزار قباني.
الشخوص /شاعر يجلس على سرير عن يمينه خيال أب وعن شماله إنثى.‏
المشهد/يمسك حمال صدر أنثى كميزان يضع في مكان النهد الأيمن أرباحه وفي مكان النهد الأيسر خسائره.‏
هكذا هو الشاعر فاضل حاتم في قصيدة المصباح التي نقش بعضها في الغلاف الأخير لمنجزه.‏
‏/
ذلك المصباح
وأوقدُ سيگارتي
في وحشةِ الليلِ الكئيب
أشرعُ نافذتي لظلالِ طيفكَ
من بعيد
أطوي رغباتي
بورقةٍ صفراءَ وأنبتُها صبّاراً
فوق شرشفِ فراشي الأبيض/‏
‎ ‎هذه الجدلية التي يعافيها العقل الباطن تنطلق من صراع بين الموت والحياة لتشبث بفضاء المتبقي من النور لرجل شاعر مبدع لايتخيل وجود الأرض بدونه(
أرسمُ
فوقه زهوراً وعصافير
أرمي حمالتي
واطلقُ حماماتي
ياهذا الليلُ
مازالت قرونُ الثورِ
تحملُ الكرةَ الأرضيّةَ...؟!)
لينطلق بالبحث في ذاكرته لكسر الظلام والتحكم بعدالتي كفتي حمالة بمعادلتها بكتاتين هما حياته المعنوية( وأبي يخشى
أن أقرأَ سورةَ يوسفَ
أو أحفظ أشعار نزار
يا هذا الليلُ)
‏/من قصائد مجموعتي الشعرية
( وحدهُ يكتبُ وصاياه الأخيرة)
المصباح


سأنتظرُ نهايةَ إنطفاء
ذلك المصباح
وأوقدُ سيگارتي
في وحشةِ الليلِ الكئيب
أشرعُ نافذتي لظلالِ طيفكَ
من بعيد
أطوي رغباتي
بورقةٍ صفراءَ وأنبتُها صبّاراً
فوق شرشفِ فراشي الأبيض
أرسمُ
فوقه زهوراً وعصافير
أرمي حمالتي
واطلقُ حماماتي
ياهذا الليلُ
مازالت قرونُ الثورِ
تحملُ الكرةَ الأرضيّةَ...؟!
وقطارات الأنفاق تملأُ رإسهُ ضحيجا وأبي يخشى
أن أقرأَ سورةَ يوسفَ
أو أحفظ أشعار نزار
يا هذا الليلُ
لا ترحلْ أبداً.. فأنا مازلتُ
لم اطلقْ حماماتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق