شبقُ الصَّباحِ أمِ الحبيبةُ تَبسِـــمُ
أمْ إنَّ أورادَ الــــرُبى تَتـبرعَــمُ
..
أمْ إنَّ أفــنانَ الكُــرومِ تلــوَّنــتْ
بالخمرِ فأنطلقَ الشعورُ المُلهــمُ
..
أبدتْ لأنــوارِ الصــباحِ تبسُّمــاً
هو والضحى لونٌ شهيٌّ مُغــرمُ
..
هَتكتْ بهِ قلبَ المُتيـــمِ.. فانبرى
شِعــرٌ أَرَقُّ مِنَ النَّســيمِ وأهْـــيَمُ
..
واحسرتاهُ على الفــــؤادِ فـ إنَّني
طرفٌ وإنَّ هوى العفافِ الأنجمُ
..
ليلٌ انا .. وهي الصَّــــباحُ بِكلّما
يَعنـــيهِ.. إنَّ لقـــائنا لَـ مُحَــــرَّمُ
......................................
فـ أنا التشــدُّدُ والهــوى المُتطـــرِّفُ
..
ديني ومُعتقـــدي وبـــوحُ مشاعري
هــــذا الذي من نوحِ قـــلبي يَعـزفُ
..
يا لهفـــةَ الشبـــقِ القــديمِ بمهجـــتي
يفــديكِ هــــذا العاشـــــقُ المُتلَهِّــفُ
..
اني أموتُ وحسبُ دمعي في الهوى
يأســـاً بانَّ الطــرفَ عـــنكِ يَطرفُ
..
وبأنَّ أحــــــلامي بكـــلِّ جمـــــالِها
ظمــــأٌ .. وعيني بالمشــاعرِ تنزفُ
..
لو كــانَ يَعرفُ إنَّني طــيرٌ ذَبيــــــ
ــحٌ تحـــتَ سِكينِ الجَــــفاءِ يُرفرفُ
..
لألانَ قلــــباً قاســـياً وهفـــــــا عليَّ
ورقَّ لـــــيْ.. لكـــنَّهُ لا يَعـــرفُ!!!
..........................................
الى الابتسامة المبللة بالندى كانت هذه الابيات...
...................................
هيَ تونسٌ والقــــلبُ ذابَ عـراقي
مــــاذا تقــــــولُ ازائهـــا اشـواقي
..
نظرتْ فأحرقتِ القـــلوبَ بحسـنها
شبقــــاً.. فســالتْ كــ الندى آمـاقي
..
وتدلَّلتْ كالشمسِ في كنفِ الضحى
نوراً.. فـــ ذبتُ بعــــــالمِ الاشراقِ
..
يا كرنفالَ الوردِ يعصــفُ بالشذى
ألقـــــاَ... ليرسمَ لوحــــــةَ العشاقِ
..
اللهُ يبــــتدعُ الجمــــالَ ونحنُ مَـنْ
نشقى بـهِ مـــن دونِ أيِّ تلاقـــــي
