الأخلاق الإنسانية كريمة كانت أو ذميمة، هي انعكاسات على صاحبها، قد يعتقد البعض أن الغرور هو ثقة بالنفس. أغلب الناس يكرهون من يعاملهم باستعلاء وغرور مبالغ فيه حتى أن من لا يرى إلا نفسه ولا يسمع إلا لذاته وكأن القمر لن يضيء في الليل إلا بحضوره.
إن المغرور لا يستطيع خداع جميع الناس إلى الأبد، لكنه يستطيع خداع البعض لمدة قليلة عمر الكذب قصير يستطيع خداع البسطاء لوقت طويل لا لشيء الا للاستحواذ على انتباههم واهتمامهم. ...
كيف تتعامل مع فئة من هذه النوع وكيف نتمتع بالثقة والقوة حتى نكون ايجابيين في التعامل مع هؤلاء، وللوصول إلى إجابة لابد من فهم هؤلاء الناس أي فهم الطبيعة الإنسانية وقواعدها التي تكمن وراء هذا السلوك. المرضي لأن الغرور في حد ذاته تعبير لا إرادي عن نقص ما في الشخصية. لو أن الإنسان تعلم كيفية التعامل مع الآخرين فإنه بذلك يكون قد قطع عدة عوائق طرق النجاح في أي عمل وعرف طريقه إلى سعادة نفسه وظفر بمزيد من الإيجابية والثقة دون غرور. ..
وما دمنا بصدد التعامل مع البشر فمبدئيا لا بد أن نعرف أن كل الناس تحب ذاتها وتهتم بنفسها أكثر من أي شيء آخر وأنهم يريدون أن يشعروا دائما أنهم مهمون في هذه الدنيا ويشكلون شيئا ما في هذا المجتمع ودائما هناك شوق داخل كل إنسان أن يحظى بتقبل الآخرين له.
كل الناس في النهاية هم أسرى حب الذات لا أحد ينكر ذلك وطبيعي أن تحب ذاتك التي لن تمنعك من حب الآخر وتتقبله بايجابياته وسلبياته حتى تحافظ على دوام واستمرارية العلاقات..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق