الأحد، 9 ديسمبر 2018

مجلة الهيكل .. صادق محمد .. مثلي


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

كيفَ كانَ البحرُ
مثلي
غيرَ أنّي أكتبُ الشعرَ و لي قلبٌ و روح
و بقايا من أساطيرِ النساء
و دعاءُ امرأةٍ عمياءَ إذْ حلَّ المساء
كيفَ كان البحرُ ؟
مثلي
غيرَ أنّي كُلَّما وقّعتُ شِعراً صاخباً
..و على جِيدِ امرأة
نادتْ الأقدارُ إنَّ الله شاء
كيفَ كان البحرُ قُلْ لي ؟ ...كيفَ كان ؟
كانَ مثلي أحمقَ الخطواتِ يغتالُ الحِسان
لامعَ العينينِ معسولَ اللسان
باكياً كالطفلِ خوفاً
باحثاً عن ضمّةٍ فيها الأمان
...و الحنان
و التفاصيل الصغيرة
و حكايا شهرزادَ الشرقِ عن ألف أميرة
كيفَ كان البحرُ ؟
مثلي
رُبّما تصبحُ للبحرِ قصيدة
رُبَّما تُحرِقُني مثل جريدة
... و رسائل
رُبَّما تنهبُ أثوابي القبائل
و تُعرِّيني كطفلٍ أنجبَتْهُ أمُّهُ ذاتَ غَرق
فرماهُ الموجُ و الموتُ احترق
صرخَ الطفلُ على الشرقِ نطق
ملأ الصوتُ الأُفُق
و مشى كالريحِ في ليلِ الطُرُق
مثل...بحرٍ
كيفَ كان البحرُ ؟
مثلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق