الأحد، 22 مايو 2016

مريم جواد ... هكذا أتخيل العراق




أظنك كنتَ زهرةً غافيةْ
في قريتي
على أكتاف ساقيةْ

نمرُّ عليها صغاراً..ونمضي
وهي -على ضعفِها- باقية

أظنك كنتَ..
رغيفَ الشعوب، تخبئه للثورة الآتية

فراشةَ نورٍ.. تحلق للقمّة العاليةْ

أظنك كنتَ..
شرايينَ أمٍّ..
غذتْنا بملحٍ..
ينزُّ إذا الأرضُ جفتْ..
وتطعمنا الخبزَ والعافيةْ

أظنكَ كنتَ..
أظنُّ بأني..
وريقةُ عشقٍ..
أتتكَ على جرحِها طافيةْ

وقمّةَ عزٍّ..
وتلقي بنيكَ إلى الهاويةْ

أظنك صخراً..فلا يستثيرُك شقُّ الصدورِ
أظنك عطراً

فلا تدغدغُ روحَك باقي العطورِ

بَنوكَ رمالٌ..
وأنتَ رياحُ الجنوبِ
تبعثرهم بصولتِك العاتيةْ

أظنك تجرحني عامداً
لعلمِك أني إليك أعود
لتجرحَني مرةً ثانيةْ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق