السبت، 25 نوفمبر 2017

جريدة الهيكل ... ماجد كاظم علي ... السايكوباثية ومرض الكتاب


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏بدلة‏ و‏نظارة‏‏‏‏


الفصل الاخير من كتابي(السايكوباثية ومرض الكتاب) المرقم 174 من كتبي الصادرة التي عددها 213 كتابا
في تصرفات الشعراء الكثير من غرائب الاخبار والتيادت الى المهادنة والردى والمهالك فقد سئلابو العلاء المعري ذات يوم/
لماذا اعتزلت الناس والشهرة تحتويك من كل جانب والناس يحجون الى مخدعك فقال/
وما للفتى الا انفراد وعزلة اذ هو لم يرزق بلوغ المأرب
وكان ابو العلاء المعري قد هجر الناس والنساء والزواج وله راي خاص في الزواج وهو يدعو الى وأد البنات
الا ان النساء جبال غي بهن يضيع الشرف الرفيع
وعندما حضر ابو علاء المعري مجلس الشريف الرضي في بغداد وكان معجبا بالمتنبي ويحب المتنبي كثيرا ويردد قصائده ويدافع عنه –اما الشريف الرضي فكان يحقد على المتنبي ويكرهه فقال الشريف الرضي في مجلسه كلاما غير جيد عن المتنبي فرد عليه ابو العلاء المعري
لو لم يقل المتنبي الا هذه القصيدة التي مطلعها/
لك يامنازل في القلوب منازل اقفرت انت وهن منك اواهل
لكان افضل الشعراء
وقد فهم الشريف الرضي الى مايوحي اليه ابو العلاء المعري فهذه القصيدة فيها بيت المتنبي المشهور/
واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل
فأمر الشريف الرضي حراسه ان يسحبوا ابا العلاء المعري ويلقونه خارجا وفعلا فقد سحبوه مجرورا على الارض—وحين سجن المتنبي في سجن ابي الحسن علي بن عيسى
الوزير في بغداد جئ به الى الى الوزير فسأله/
انت احمد المتنبي؟
قال المتنبي/انا احمد النبي وكشف له عن بطنه فأراه علامة فيها فقال هذا طلبع نبوتي وعلامة رسالتي
فخلع ابو الحسن الوزير جمكشه(نعاله) وصفعه خمسين مرة واعاده الى سجنه وكتب الى سيف الدولة الحمداني يخبره بالامر ويقول/
وتغضبون على من نال رفدكم حتى يعاقبه التنغيص والمنن
وقتل الشاعر بشار بن برد من قبل الخليفة المهدي العباسي وهو الخليفة الثالث قي الدولة العباسية متهما اياه بالزندقة
اما صالح عبد القدوس فقد احضر امام احد الولاة واحضرالنطع وهو قطعة من الجلد مثل البساط توضع تحت رأس من يريدون قطع راسه
فقال للوالي/
لماذا تقتلني
قال الوالي/ لقولك
رب سر كتمته فكأنني اخرس ام ثنى لساني عقل
ولو اني اظهرت للناس ديني لم يكن لي في غير حبسي اكل
فقال صالح/كنت زنديقا وتبت
فقال الوالي/ وكيف وانت القائل/
والشيخ لايترك عاداته حتى لوارى في ثرى رمسه
اذا ارعوى عاد الى غيه كذي الضنى عاد الى نكسه
فما كان من الوالي الا ان يشير الى السياف ان يقطع رأسه
اما الوليد ابن يزيد وهو الخليفة الاموي الحادي عشر فقد خاطب زوجته قائلا بعد ان ىسألها ماذا تفعلين اذا مت؟
فقالت سألبس عليك السواد واعتزل الناس وسوف لن اتزوج حتى مماتي
فرد عليها قائلا/
اذا مت ياام حنكل فأنكحي ولا تأملي بعد الفراق بلاقيا
فأن الذي حدثته عن لقائنا احاديث طسم تترك العقل واهيا
وعما يرد عنه من اخبار انه كان لايصلي ولا يصوم ويشرب الخمر وذات يوم وضع المصحف الكريم امامه ورماه بالنشاب وخرقه وقال/
اذا ماجئت ربك يوم حشر فقل يارب خرقني الوليد
ان اخبار الشعراء كثيرة لاحد لها فهم في مجونهم وغرائبهم ودعواهم وتصرفاتهم مما لايمكن ان يطلق عليه الا انهم قوم يعيشون في ممالك خاصة بهم
ذات يوم عندما حل شهر رمضان المبارك هجا عيسى بن الرشيد الاسلام وشهر رمضان وهو يقول/
دهاني شهر الصوم لاكان من شهر ولا صمت بعده اخر الدهر
ولو كان يعديني الامام بقدره على الشهر لاستعديت دهري على الشهر
ولم تمهله الاقدار اياما على عمره فمات ولم يدرك شهرا غيره
والحسين بن منصور الحلاج من نيسابور كان متهورا يروم اقلاب الدول ويدعي فيه اصحابه الالوهية ويقول بالحلول ويظهر مذاهب الشيعة للملوك ومذاهب الصوفية للعامة ومن اقواله/
ارى جيل التصوف شر جيل فقل لهم واهون بالحلول
اقال الله حين عشقتموه كلوا اهل البهائم وارقصوا لي
اما ابن الرومي المتشائم فله قصة طويلة فيقول ابو عثمان الناجم سعد بن الحسن/
دخلت عليه في علته التي مات فيها ووجدت قربه كأس فيه ماء مثلج وخنجر حاد اذا ضرب به احد في صدره خرج من ظهره
قلت ماهذا؟
قال/الماء ابل به حلقي قبلما يموت الرجل وهو عطشان والخنجر اذا زاد علي الالم نحرت به نفسي وخاطبه قائلا/
ابا عثمان انت قريع قومك وجودك في العشيرة دون لومك
تمتع من اخيك فما اره يراك ولا تراه بعد يومك
وقال الحسن بن رجاء الكاتب بلغني ا ن ابا تمام لايصلي فوكلت به من لازمه حتى مجيئه لي في خرسان فلم يجده يصلي مرة واحدة وعندما جاء لي قلت له/
لماذا لم تصل ياابا تمام؟
قال/ قطعت الى حضرتك من بغداد فأحتملت المشقة مابعد المشقة ولم اره يثقل علي فلو كانت الصلاة تنفعني وتركها يضرني ماتركتها فأردت قتله فخشيت ان يحمل على غير هذا (ومعنى ذلك ان هنالك شخصا كان يتبعني اينما مشيت فخشيت ان اصلي فيقتلني فقلت في نفسي الافضل ان اترك الصلاة لانها لاتضرني فأظل حيا على ان اصلي واقتل من قبل هذا الشخص)
وهو عذر اقبح من ذنب من ابي تمام –فكيف لم يخش الرجل عندما ينام وغير معقوله انه لم ينم طوال سفرته التي تستغرق اياما عديدة
ومن قول ابن الرومي حينما احس ان موته اصبح قريبا/
الاليس شيبك بالمنتزع فهل انت عن غيه مرتدع
وحينما عرض ابراهيم بن المهدي على محمد بن حازم الخمرة وامتنع عن شربها قال/
ابعد شيبي اصبو والشيب للجهل حرب
سن وشيب وجهل امر لعمرك صعب
ياابن الامام فالا ايام عودي رطب
واذا مشيي قليل ومنها الحب عذب
واذا شفاه الغواني مني حديث وقرب
اليت الا اشرب خمرا ماحج لله ركب
ودخل ابن السماك على الخليفة هارون الرشيد فقال له عظني وكان في يده كوز ماء
فقال ابن السماك/لو قلت لك اعطيتك شربة ماء وتعطيني نصف ملكك هل تقبل؟
قال الرشيد/نعم
ولو قلت لك لن اعطيك الماء حتى تعطيني ملكك هل تقبل؟
قال الرشيد/اقبل
قال ابن السماك/فأتقي الله في ملك لايساوي الا بولة
وقد وضع احدالناس جارية له عند صديق من الشعراء امانة حتى يعود من السفر واوصاه بها خيرا وقال له/
انها باكر
وما انذهب الرجل الى غايته حتى قال الشاعر وهو يصف صديقه عندما اودعه الجارية وقال انها باكر ولكني جربتها فوجدتها ثيبا
حينما كان الاسود بن يعفر جائعا حصل على بعض التمرات واكلها وقال/
ولست ابالي بعد مااكلت مربدي من التمر ان لامطر الارض كوكب
اما زهيربن ابي سلمى فيقول بعدما بلغ من العمر عتيا/
سثمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا لا ابا لك يسأم
الم ترني عمرت تسعين حجة وعشرا تباعا عشتها وثمانيا
وفي هذا المجال يقول بشار بن برد/
ابليس افضل من اباكم ادما فتبينوا يامعشر الاشرار
النار عنصره وادم طينه والطين لايسمو سمو النار
وفي النساء يقول علقمة بن عبده/
فأن تسألوني بالنساء فأنني بصير بادواء النساء طبيب
اذا شاب رأس المرء او قل ماله فليس له في ودهن نصيب
يردن ثراء المال حين علمنه وشرخ الشباب عندهن عجيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق