الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

جريدة الهيكل .. ماجد كاظم علي .. الفلسفة بين النظرية والتطبيق


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏بدلة‏ و‏نظارة‏‏‏‏


من كتابي
(الفلسفة بين النظرية والتطبيق)

عرض مبسط لكتاب راس المال لمؤلفه كارل ماركس وانجلز /
يعتبر كتاب رأس المال من اهم الكتب العلمية في العالم وهذا الكتاب بما عرضه وبما قدمه من تحليل وقوانين ومعرفة فلسفية واقتصادية وسياسية واجتماعية وثفافية علمية صرخة في وجوه الاستغلال والظلم والبشاعة والعبودية
يقصد برأس المال مجموعة الادوات والسلع التي صنعها الانسان والتي تساعده على الانتاج غير ان التعريف يثير صعابا معينه فالهبات الطبيعية لاقيمة لها ان لم تمتد لها يد الانسان لتكييفها بحيث يتسنى له استخدامها في عملية الانتاج(الارض/الزراعة/المعادن/الماء)
يقوم الكتاب على اساس محوره العامل وصاحب العمل والعلاقة بينهما وهو يمثل عقلية العامل وقيمة العامل في العمل عند صاحب العمل-
يقسم الاقتصاديون رأس المال الى/
1/ثابت ويشمل الادوات والمباني التي تسهم في العملية الانتاجية مرة بعد مرة
2/متداول وهو لايستخدم في الانتاج الا مرة واحدة ومن ذلك المواد الاولية مثل التراب والرمل وغيرها
ويرى ماركس في كتابه/
ان القيمة الاساسية لاية سلعة من السلع تعادل في ثمنها الوقت الذي صرفه العامل المأجور في انتاجه
ويقسم رأس المال الى عيني وهي السلع الماديةالتي تدخل في عملية الانتاج ونقدي ويقصد به مجموع الاموال التي تستخدم في تمويل الانتاج --وراس المال انواع فهنالك راس المال الاجتماعي وهنالك الخاص وكمثال على ذلك
اذا كان عندنا عامل ينتج(15)باب في معمل نجاره في (8)ساعات وعامل اقل فعالية ينتج(11)باب في نفس الوقت فان متوسط الانتاج يكون من جمع ماانتجه العاملين ويساوي(26) نقسمها على(2) فيكون الناتج(13) باب وهو متوسط الانتاج في (8)ساعات ولما كان الانتاج زائد الزمن مقسوم على عدد العمال هو قيمة الوقت الذي قضياه فتكون قيمةالباب الواحدة هو (8)ساعات تقسيم (14)
القيمة الزائدة التي يضيفها رب العمل على تلك(11) باب هي التي تخلق النظام الراسمالي والتي يراها ماركس انها من حق العامل والمستهلك
ومن هذا المنطلق يقسم ماركس رأس المال الذي يستخدمه صاحب العمل( الرأسمالي) الى راس مال ثابت ويتضمن المواد الاولية والالات والمباني والتشييدات—الخ
ورأس مال متغير وهو الجزء الذي ينفق على شراء قوة العمل والسبب الذي اطلق عليهما ثابت ومتغير لان الاول لايغير قيمته في عملية الانتاج اما الثاني فيغير قيمته فهو ينتج مايعادله فضلا عن فائض القيمة وهذه التفرقة بين النوعين ذات اهمية حيوية في المذهب الماركسي
ومن خلال الكتاب نجد انه يؤكد على الزمن المسروق باضاعة الوقت فهو سرقة من العامل والمستهلك حيث يكون الزمن يعني وجود سلع بجون ثمن تعود بالربح على رب العمل فقط وهذا مااطلقنا عليه فائض القيمة
ان رأس المال لايظهر بمجرد تداول السلع والنقود وانما ينشأ حين يجد المالك ووسائل الانتاج ووسائل العيش في السوق لذلكفان راس المال عامل مهم من عوامل تحقيق التقدم الاقتصادري والرفاهية حين تطبق بموده بعدالة تجعل الخير والارباح مشتركة بين رب العمل والعامل وبدون سرقة رب العمل لجهد العامل ونقود المستهلك..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق