الواقعة ..
(( بين بتيلة الأمومة و مهد القدرة ))
أقول ..
و بتول نخلة الزبابيل* ..
تدور في المغارة ..
ترفع بسلسلتها ..
ريحان المجامر..
وتطيب الشعانين ..
بخمر بيوت قرابين.
تستجدي الحواريين
بفيض روح ..
الإبن المقرب..
وتسآئل معجز المعضلات ..
وفقر حال القدرة ..
يستفزه مس البغي. .
ليقول أنت إيليا ..؟
وينطق ثغر قدرة ..
ما بين ..
زبرج* خدين ..
((َقَائلاَ: لَسْتُ أَنَا.
فيسألونه :أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟
فَأَجَابَ: لاَ هُوَ
الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي،
الَّذِي صَارَ قُدَّامِي،
الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقّ
أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ)) *
الذي يولد من بهيمة رحم ..
كرحم أمي .
أثني على وصف ..
غلب اليقين سهده..
ليشهد في عذر السكون ..
وقعا.. تجرد في ذاتك ..
و كلاما مد القلم ..
بنون ومايسطرون .
كل شيء تكون
في كونك علة وجود
و الكون يطوف ..
في كعبة خلقك .
و يبتهل في حرمك..
سبح راحة ..
يهلل لها الوجد ..
باسم الثغر
شقاء وجهك
يفوح كالريحان ..
في شغاف إسمه.
ويطرب الناظر..
بخالص معجز..
كولادة عاصي
إذعان الرحم للوثن ..
ليعجب في خلقك ..
كل ناسك ..
وكل فحل ..
في مدحك يحير ..
فلصفو محياك فعل ..
ترياق أعيى القمر ...
و بلسم داء
وعقاقير تصبؤ..
من جل السهد ..
براءة قصد شمسك..
و زادها جم النور .
أربعة عشر فلكا ..
وأولئك المقربون..
تنفح كصحف ..
قدسية الجلال ..
سميحة الوجه ..
مسطورة برمش ..
ليل محنى.
نثر من مستجار
جدارك عطوره ..
كعبير ريحان ..
وعنبر بخور .
لترتادين ..
في كوفة الخالق
مليكة ..
هتفت لها الرسل
وباركتها الحور ..
بسم ...
فاطر وحي ..
الطهارة الميمون
وخلود قدسك..
فطيم ..
أركان بيت
اللاهوت .
---------
*زبابيل ..أوراق النخيل
*زبرج ..سحاب رقيق فيه حمرة
* إنجيل يوحنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق