الأحد، 10 ديسمبر 2017

جريدة الهيكل .. حمزة الشمري .. زكية محمد والمعادلات الابداعية ..



الاديبة المغربية زكية محمد والمعادلات الابداعية 
مقال الناقد حمزة الشمري

من خلال استقرائنا لنصوص الاديبة نجد ان البعد القراني في كينونات النصوص واضحة التجلي والمعاني مما يتضح انها من سن مبكرة لديها توحد ذاتي مع الدلالات القرانية عند استعراضنا لبعض هذة النصوص ولكن وفق منهج البحث وخصوصا ما جاء به الفيلسوف الالماني (غادامير) واضع فلسفة (التاويل) في القرن العشرين عند البحث في النص يجب ان يكن ((محل الاعجاب واثارة النفوس الذي يسمح بالكشف عن مسالة مبهمة وملغزة)) وعلى هذا لايوجد لنا تفقة في هذة النصوص وانما نبحث عن الجمالية الابداعية وعلى سبيل المثال - -
((بين كاف و نون))
انة صراع مع الذات لكي تستعيرة من النص القراني 
((ودوي صوت القدر  ك ---- ن انت))
ماذا تريد ان تقول وماهو التامل !!! لماذا تناجي القدر؟
هل هي مبتهلة ام صراخ اخر ---
(( ك - - - ن - استثناء  اكسر القاعدة)) 
واي قاعدة يامبدعة! فقد كسرت كل قواعد الابتهال منذ - - - لم يبقى الا الهمس ورسم من (ك –ونون) فاي لوحة سماوية تريدن! واي تامل تبغين! انة ابداع جميل لهذا التركيب 
لماذا رددت في لوحة اخرى!
((سبوح قدوس رب الملائكة والروح))
الا اعطاك نفحة نورانية- لتنطق بهكذا ابداع ولتبصري الطريق- ولماذا تقولين في لوحة اخرى 
((ربنا افرغ علينا صبرا وتوفانا مسلمين)) 
ما اجلة من دعاء رباني! الاوهبك الله نورا افرغه في الفؤاد للصيرورة والكينونة نعم تريدن نورا اوهج للبصيرة حقا حقا لكن الصبر الصبر في دعائك- 
ولكن ماهذة الثنائية الكونية في النص الاخر!! هناك باب يبعث منة النور- ولكن لماذا وضعت المفتاح ويدك في العتمة وفي اللوحة ((ربي زدني علما))
لاسيدتي اعطاك نورا لتشرق البصيرة لماذا المفتاح لم يصل النور!
لماذا لم يخترق حجب الظل ليكون في النور ويخترق الباب! واي علما تريدية من الذات المقدسة! 
الا بعثها في فؤادك- الا قال المصطفى (ص) انا مدينة العلم !!!
نعم انها ترجو من الملكوت بهذا الدعاء ليصل المفتاح الى الباب حتى يسقى قلبها في صيروة الحق والنور بكينونة الادراك والبصيرة– حقا انها ترتل في محرابها (ربي زدني علما)
واخرى ماذا وضعت على سطح الايقونة شىء لايدركة الا النورانين- 
خاتم منقوش علية ((هو الله)) مهلا قليلا انها الاية الكريمة التى تعادل ثلث القران (الاخلاص) هل هذا اعتباطا كلا انها القدرة-قدرة النور المقدس في الفؤاد فهتف في قلبها (هو) هنيئا هنيئا واذا استرسلنا لاستقرئنا الذي يفاجئنا استقراءة انة اسمها (زكية)
اسم– زكية- الارض الزكية- الطيبة- الخصبة- الصالحة الطاهرة– الكريمة الاصل– وطاهرة العنصر وفي المعاجم- الزكاء- ممدوم النماء– الطيبة 
وازكاة الله-- كل شىء يزداد وينمو اما في القران الكريم ((قد افلح من تزكى)) ((الذي يؤتى مالة يتزكى)) ((وذلك جزاء من تزكى)) اى تطهر من دنس الكفر والمعاصي 
وهل تعلم الاديبة ان احد اللقاب فاطمة الزهراء ع هو (الزكية) وهي الطاهرة من كل دنس ورجس 
لذا حباك الملكوت وقذف في فؤادك قبس من لتبصري النور وتبدع الحق ومن هنا ندرك كيف يكون النص الابداعي ودلالاتة ومنعطفاتة الحوارية كما اتضح لكم 
ثالثا -- المعادلات الفلسفية --
الاديبة زكية محمد تطرح نصوصا يجب التوقف في مفهومها ودلالاتها لان نصوصها لها نقاط حرجة في حواريات الابداع وبهذا كيف نستخرج الدلالات المعجز التى ارادة الاديبة الوصول اليها في ضروف ولادة النص لديها بل كيف لنا الخروج من الثلاثية المخملية للنص (سلطة المبدع وسلطة النص وسلطة المتلقي او الباحث) حتى يتسنى لنا محاكات هذة الولادة في لحظة العسرة الحوارية وهي تتفاعل مع كينوناتها الذاتية ومع الاشعاع النوراني نلاحظ في هذة النصوص حالات العروج الى الفلسفة التى لها العمق الصوفي الذي له اثر بالغ في نصوصها وما لفلاسفة المغرب والاندلس شىء واضح مثل اشعار وطروحات ابن الرومي وابن الفارض وغيرهم ولكنها استطاعت ان تغادر هذا التاثيرببصيرة من خلال نور الفؤاد لتبدع تراكيب بنيوية الذى فية الابداع تجاوز جمالية النصوص في تكامل الحواريات ونلاحظ انها كتبت ((هي لم ترزق جسدا ليعبد بل روحا تتوق لمن يعرج بها ويتفرد))
هكذا يكون التامل اليس هذة من الفلسفة الصوفية روحا فلمن يعرج بالروح ومن يتفرد بها اليس هذا تعبد ام تامل 000 ثم تهمس وتقول 
((وما الحب الا للحبيب الاول 
قد سبيت عقلي وقلبي
قبل يوم مولدي)) 
من يكون هذا الحبيب! ومن يكون الذي كان قبل المولد !! تاملوا جيدا 0 اليس هو الذي القى نورا في الفؤاد 
وترتل مرة اخرى 
((نورك اجبرني على النزوح 
سلام انت حتى مطلع الروح))
نور من هذا واي نزوح هذا نزوح جسد قلب ام نزرح شيئا اخر 
ولمن هذا السلام حتى مطلع الروح ومن هو السلام اذن كيف كانت الفلسفة الصوفية اليس هكذا 
ثم تهمس الهوينا ((ويحدث ان يغتالك الشك 
فتحيي قلبي وهو رميم )) 
حقا حقا من هو الذي يحيي كل شىء وهو رميم اليس هذة هم صوفي وفلسفة ناهضة ولماذا وبمن الشك! وهنا تنطق في خلوتها 
((حرموك دفء الارواح وما استطاعوا ان يرفعوا عنك حصانة رب الالواح))

هل تفحصتم هذة الكلمات والى اي ساحة رفعتكم ومن حرمها وحصانة الالواح عند من! غير الملكوت المقدس نعم انة رب الالواح الواح الزبور التورات الانجيل واي الواح 
ثم تهتف عاليا
(( كن ما شاء الله لك ان تكون 
الدين لله 
الارض لله 
الروح لله 
فكيف نشقى بحب هو في الله 
اني احبك 
وانت نور من نور الله)) 
هنا كان التجلي بعد ان استغرقت في التامل الذاتي لتصرخ وتهتف اني (احبك) في فلسفة روحانية انت نور من نور الله ومن هو فهي ارادت ان يبقى خفيا لتشقى هي وحدها بذلك المحبوب 
ثم اخذت تصرخ بكل ما اوتيت من قوة لتقول 
((ما كان عليك ان تصفع جنوني 
السرداب الوحيد الذي احتضن طيفك))
مهلا لماذا تصفعها ومن هو وهل هذا جنون ام حب قدسي نور ونور واي سرداب تحتضن بة ذلك الطيف الا هو السرداب المغيب في طيفها الاهو طيفا نورانيا لتتعلق بة ثم همسة تقول
(( الحلم يناديك 
ايها المرابط في سبيل المنطق)) هنا اخذ النور الذى بالفؤاد يهدي الى الصراط لتكون فلسفتها اكثر حلما واكبر توهجا ومن هو المرابط فهنا كان الفؤاد في استقامة المنطق للمنطق لانها رات النور الملكوتي 
ثم تردد ((الحق لا يتقادم ابدا 
وانت حق \ حي \ ينتظر كلمة لا دمعة)) نعم الحق نور وقد قذف في الفؤاد فهو يعرف الحق ويستوي على صراطة هنيئا بهذة الفلسفة الباصرة ثم رددت 
(( سبية الحق لا يرهقها الدوران 
زهرة الشمس)) ما هذا التجلى والفلسفة الوضاءة الا قال المصطفي ص الحق مع! يدورحيثما يدور نعم الحقيقة لايرهقها الدورا ن وزهرة الشمس جاءها الشعاع من باب النور الى الفؤاد والمفتاح لايخطىء دورانة ثم تاملت تردد 
((سبية للحق اثور واتمرد 
اعلم ان موتي ليس نهاية الخيبات 
من زمن تستنسخ فية المصائب والزلات)) الحق اسبغ نورة فليتمرد الفؤاد وليزيل عاهت الاستنساخ الا قال سيد البلغاء اعرف الحق تعرف اهلة وكان نور الفؤاد هو هو ثم همسة قائلة 
((اسرها في نفسة لكن نبضي التقطها)) 
نعم اسرها واخفي الفؤاد بما قذف فية من نور روحها التقطة هذة الشفرة لتصرح بها بفلسفة كونية بصيرة فهمسة مندهشة 
((رؤيا رؤيا بين السماء والارض تنتظر الجنة 
الموعودة)) انها تجلي الخلوة في همسة فلسفية في رؤياها السماوية و الحق في صراطة الموعود ثم تقف ولهانة لتقول
((لم اتذكرك قط انت الشرود الذي تملكني)) نعم انها الرؤيا بين السماء والارض
اليس هو الحق ونور الحق فكيف لايوجد شرود الا اسرها الملكوت المقدس في نور الفؤاد فرددت قائلة 
((ستظل الشمس الرحيمة 
تزاور عن الكهف دون ان 
تتورط في الحرائق)) الا اسرها الفؤاد من خلال الشمس التي اطلت من الباب بيدك المفتاح ادخلوها بسلام امنين انها رحيمة نور من الملكوت معهم في الكهف اطلهم بشعا ع شمسة كان مقدس كما اسرك ثم ادفت تقول 
((لست ضمير المتكلم 
(انا) امة باوجاعها عندما ينزف الحرف)) وترك لكم ما قالت
هكذا كانت فلسفة الاديبة بنور شغاف فؤادها تحررت فانها اعطت ابداعا نقيا جميلا وشفرات لها حوارياتها وابجديات ذات ملكة ابداعية لاتفقة الا بادراك مكنوناتها وفي ايقوناتها اشعاعات من الالواح لايمكن استفزازها الاعندما تدرك الشراع البوصلة لانها فتح الفتوح لمكنونات الابداع من يريد ان يسبر محيطها لابد من
((هل توضئات
بماء الحروف
او 
اغتسلت
بمكرمات الابجديات
اصابعك كالشموع
لتهدى بصرك
ولتنذر البصيرة 
في عتمة الجمود 
والا
لا كلام
ولتلغى الاحلام)) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق