الجمعة، 22 ديسمبر 2017

جريدة الهيكل ... سامية بن يحيى.. على ضفاف الذاكرة


ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏


تسمع هفهفة أجراسها عند فوهة أنوثتها الموؤودة على عتبة مدينتها الخالدة لم يبقى من شوقها الدفين سوى فلول أطياف تداعب أرض أحلامها المستحية كانت ممزوجة بحمرة زنابق الربيع العذراء وعواصف الحيرة الهوجاء ..كيف ستبوح الليلة بلواعجها الصارخة لربان روايتها..؟؟؟ كيف ستنتزع لحاء أنفاسها الصماء طيلة قرون وتنفصل عن ذاكرتها الجارحة ..؟؟ كيف ستروي ضمأ سؤال نظراته المنتصبة على أوراقها ..؟؟ كانت حرارة القبل تداعب أساطير شفتيها الكرزية لطالما عبثت بلونها شقوق الأسفار ولطمتها أمواج الأعذار ..لملمت بقايا ضجيج دواخلها واستلت شهوة حروفها الهاربة من زمن مدجج بطواحين الصمت وقالت : أيها الربان لست أنثى نسجها خيال أفلاطون ولا لوحة مصقولة بألوان فرشاة ليوناردو دافنشي ..لست بائسة فيكتور هيقوا ولا الفتاة الساحرة مادوكاما جيكا ..لست شهرزاد ألف ليلة وليلة ولا إلياذة هوميروس ..أنا أنثى انفلت بساحات عشقك تتوسد عند تخوم العصور بقايا الإنتظار بدائية التكوين سليلة الحنين مكفهرة أنوثتي بالغياب ..مقيدة بأغلال حدود المكان وسهام العتاب فلا تسألني عن نوع أنوثتي ولا عن عنوان روايتي فلن تولد إلا في قصص حب رجولتك..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق