الأحد، 10 ديسمبر 2017

جريدة الهيكل .. ماجد علي اليوسف .. النهاية




 النهاية.....

هذه الكلمة ... القاسية جدا" ....
تعودنا مشاهدتها نهاية كل فيلم سينمائي .
لتضع خاتمة لكل شيء وكل ما كان يجري من أحداث ..
خاتمة لقصة ألم طويل مر بأبطال الفيلم لتختتم بمأسات 
بل الى الابعد من ذلك فقد تهمل أناس كان لهم دور كبير في أحداث هذا الفيلم .
متناسيه ما آل إليه حالهم وما مصيرهم .
وكثيرة هي المرات التي ينتصر الظلم ويقتل الحق بها .


وتنتابنا نوبات البكاء وتخنق انفاسنا النهايات الحزينه المؤلمة . 
لأنها غير عادلة وغير منصفه

فكم نهايات كان تفوق الظالم و تمكن الظلم فيها . 
وكم جهاد ضد طاغية انتهى بإعدام شجاع بأيدي الانذال .
وكم مريض انتهى به الحال إلى الموت وحيدا" على فراش الغربة بين أهله .
وكم قلوب لم تنال أمنياتها مع ممن تحب بسبب مغالطات وظلم اجتماعي .
لتنتهي بهذا .... قصة حياة مؤلمة. بمأساة

لماذا هذا ؟؟؟ 
هل كان المخرج متشائما" ....
هل كان يهوى النهايات الحزينه ...
هل كان ينوي كسب الشهرة بأحداث مؤلمة.
هل كان ينوي اظاهر لنا الواقع الاجتماعي .

لكن بالحقيقة هذا هو الواقع ...
والواقع المؤلم البائس ... 
المتناقض ..... المزري ... 
الذي كان فيه نهايات غير سعيدة وظالمة. 
لأناس يستحقون المجد ... والخلود .
والذي سلب منهم هذه النهايات ليعطيها لرموز الفساد و الطغيان والنذالة. 
كم طوى هذا المجتمع صفحات أناس كان الأجدر أن تكون رموز يفتخر به من التضحيات والعطاء .
ليسجل الأفضلية لمكونات أقل ما يقال عنها ساذجة عفنه .

لماذا هذا الإخراج السينمائي السخيف .
لماذا هذا البؤس في مجريات الأحداث .

فكم جبين انهار عرقا" ليرتفع مقام قذر .
وكم أجساد قطعت لتعلن منصات مزروقة النصر .
وكم أرامل وايتام يعتصرهم الألم ليرتفع علم بأيدي لا تستحق أن تمسك هذا العلم .
ويصبح هؤلاء مساكين يعطف عليهم بما قدمه أبائهم.

عذرا" ... عذرا"...
نحن في مجتمعنا النهايات الخاطئة التي وضعت بأيدي ظالمة وغير عادلة ... 
ليكون عنوان فيلم هذا المجتمع .
( تناقضات مجتمع اللا عدالة )
لتكون كلمة النهاية مناسبة لأحداث الفيلم البائس

اتمنى ان يصلكم المعنى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق