الثلاثاء، 9 أغسطس 2016

كويستان شاكر .. مناجاة أم





قضيتُ عمري بنتاهُ..
أحميكِ من غدرِ الزمنِ.
خبأتُكِ بين الجفنِ والمقلِ..
خوفاً من عيِن طامعٍ مستهترِ..
أغلقتُ عليك الابواب..
وأوصدتُُ الشبابيك.
خوفاً على نقاءِ اسمُكِ
ولم أعرف
بأن القوانينَ في تذبذبٍ
وسيأتي يوماً عليها وتنتهي
ولم أعرف بأني
حتى لوخبأتُكِ
بين الضلوعِ والمهجةِ..
سأراكِ يوماً تنحري....
ولم أعرف بأن نارُكِ
في الاحشاءِ لن تنطفي..
أيُ عينٍ وأي يدٍ
طالت عفةَ زهرتي..
كنتُ أدعو لكِ
بطولِ العمرِ..
ليتني دعيتُ بالموتِ
قبل أن تسلبي..
كيفَ النجاةُ ياالهي
فقد رضينا بموتِ الفلذاتِ
والنزوحِ والتشردِ
فكيفَ نعيشُ
عَيشَ الكريمِ
بدون عرض ٍوشرف
اكتبْ أيها التاريخُ اللعين
صفحة من السوادِ المعتمِ
اكتب عن مجزرةِ
بنات العراقِ
في سوقِ المزادِِ
بدون ذنب ٍتُكفَن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق