الثلاثاء، 9 أغسطس 2016

بشار إسماعيل ... السَّيفُ وَالقَلَم



قَلَمٌ شابَ والسّيفُ صارَ أشْعَب
حُرِقَ الكِتاب والغِمدُ قَدْ تَنَصًّب
.
زَمانٌ اختَلَطَ فيهِ الحابلُ بِالنّابلِ
وَأصبَحنا نَرى الأشياءَ وَنَتَعَجّب
.
شــاعَ الحِقدُ وَســادَ الوَغدُ بَينَنـا
وماتَ الوُدُّ وَصارَ لِلكُلِّ مَخلَب
.
بُـؤرُ الفَســادِ عَمَّت في البِــلادِ
بِفِعلِ شَيــاطين الإنسِ وَالثَّعلَب
.
حَتّى الغــابَةَ تَآذَتْ مِنْ شَــرّهم
وَلَمْ يَعُدْ لِلملكِ بَيتــاً وَمَهــرَب
.
تاهَ الشِّعرُ بينَ شــطرٍ وَعَجُــزٍ
وَالقَلَمُ كَتَـبَ بِبَحــرِ المُقتَضَب
.
اختَبَأتِ الأُســودُ في عَرائِنهــا
وَالجِرذانُ خَرَجَت تَصولُ وَتَلعَب
.
يُتِّمَ الأطفالُ وَتَرَمَّلَت النِّســاء
وَأصبَحَتِ البُيوت مَرتَعاً وَمَلعَب
.
وَالقَوافي لَمْ تَعُدْ لَها حَرَكاتٌ
وَالحُروفُ غَدَتْ تُسَكَّنُ وَتَتَلَولَب
.
وَالكَذِبُ أصبَحَ لَهُ مُسْتَمعينَ
وَالصِّدقُ لَمْ يَعُدْ لَهُ سوقٌ وَمَطلَب
.
اسْتَفحَلَ الغَدرُ وَماتَ الوُدُّ بَينَنا
وَجَمْعُ الحُروفِ صارَ أصْعًب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق