أنني أتنفس من عمق زجاجة . فلا الأوكسجين يدخل رئتي ولا روحي تجذب انتباه الهواء .
قد يظن إنني مومياء محنطة لا احتاج الى أنعاش. نعم أنا شبه ميتة واوردتي وشراييني معطلة رافقها كابوس الأغماء. انا سجينة في قارورتي وهي تخلو من عطر السعادة . لقد عفرني الحزن والآلام تخنقني فقد تقوقعت عظامي في تلك الزجاجة كإني متمردة من قوم الجن في قمقم نبي الله سليمان .
هل هذا عقابك لي يا دنيا .ذنبي كنت أحلم بجنة من الاوهام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق