الاثنين، 5 ديسمبر 2016

مليكة مسعود ... شوق



استفحل الشوق بي و لم تعد جذوري تتحمل ثقل الدمع قد اكون تجاوزت سن الحلم و ايامي قليلات تعد اثاري على اصابع الرمل. كم مكثت و كم سامكث . فقط سيارة هي تلك الامنيات المعلقة بعراجين الليل. اقف على قارعة المشوار ابتلع الارصفة احدث الوجه الاخر خليط بين الماء و المطر كسعلة تقذفها حنجرتي كلما تجمدت بحلقي الكلمات. صراع مستبد يابه الهزيمة . تاخرت تاخرت كثيرا ساعة الولادة و تاخرت كل اهدافي و كان للزمن حديث بعد الموت. تاخرت في القاء درس الضمير على نبضي تاججت بصدري نيران الفقد اللظى يحرق كل شيء حتى اناتي. ربما الفارق بيني و بينها ليس عمرا انما طيف يتلاعب بوحدة المقاعد المثقلة انتظار. احتسي فواجع الوجود بفنجان اصم اقراه خطا بعد خط لا شيء سوى نهر يبكي مجراه بعد اعصار دامي. كل الشهادات رفعتها رايات و نثرتها لزمن القحط لغاية لا اعلمها و لا اريد ان افصح عنها. احسبني استلطف كل همسة لكن في حقيقة الامر الموت يسكنني عن اخر نفس. لست ادري متى يمكنني الخوف فانا لست اخاف اصناف الرزايا . الوان هي ثمرات القبل و بلون الليل تزرع الشهادة في وطن بلون الدم
كل شيء من غفلة يلد الا الحقيقة تبقى كما هي ناضجة عالم ضمن هياكل الاباحة.
انفلت من غيب الماضي بحمى و رعشات الحروف ضلوعي سجن لحديث الصحراء و دندنات حبات الندى على خيبات الموج. امتطي صهوة الثار لارحل حيث لا موت .
خيام اامجد نصبت كؤوس الخمر امتلات عن اخرها حفل الرحيل زاخر عبر جسر الكتب نور يسطع بين ظلال الاحلام منازل من بيض و سود جنود من عبرة . اهيم و انا احبو اتوسل دواخل عقلي ما بالك تعشقين الحزن حد النخاع.
مولعة هي الانثى بالبقاء و سر النهايات من بداياتها تعلو وجهها ابتسامة استهزاء زاهدة في دنيا العقل.
ما بلغنا من ابعاد الا قليلا ما رددنا من اناشيد الا رثاء و ما شربنا الا علللا.
جسور الهروب ملاذ امن لكل من يعشق ارتداء الاقنعة فوق صدر الشرف تنتحر الكلمات المموجة بحيتان ضخمة تاكل لحمها قبل الفجر.
مخالب الذئاب دنيئة و جلد المكر اسوء منها دناءة تطوي اجنحة الطير في نفور دائم النسل عندها محدود لا يمكن ان تلد عاقرات السنين.
تنخر كل شفاه تنطق الشهادة ببراءة المشهد
هل تعود النوارس من عليائها ام تسقط وسط لجي لا رحمة فيه
هل تعود النسور بعد طيشها ام تصطاد فرائسها بحكمة لتعلن استقلال الحياة و استقالة الموت ام تهوى جثث هامدة لا روح للطفل اللقيط باوكارها المهجورة.
على عنق الايام تطفو صورة لذئاب تهيات لصيد الدمع من على سفوح اخاديد البراءة كاس من بقايا البشر يمزق احشاء القبور.
......
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق