الخميس، 29 ديسمبر 2016

الشاعر الكبير محمد البابلي .. يا دار


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏في الهواء الطلق‏‏‏

يادارُ مالَكِ لا تُجيبي المغرما
لمّا أتاكِ على الحنينِ مُسلّما

وبكى لديكِ من الجفونِ مدامعاً
سالتْ على جدرانِ رسمكِ علقما

يادارُ أينَ غدت منازلُ عيسهمْ
ام أينَ حلَّ هوى الفؤادِ وخيّما

أنَسوا زمانَ الوصل فيكِ وغادروا
حتى بقيتُ على طلولكِ مُعدما

أإليك ام للنخلِ أشكو لوعتي
ام أشتكي شوقا بقلبي مُضرما

طالتْ ليالي بعدهم فقضيتُها
صباً على وجدٍ يناجي الأنجما

من قال وصل العاشقين خطيئة
حتى غدا فيهم عليَّ مُحرّما

ياليتَ شعري هل أموت بجنبهمْ
يوماً فأحيا بين ذاكَ مُنعّما

يادارُ قد ذهبوا فما من رجعةٍ
وسلوا على جمر الفراق مُتيّما

أنسى وماأنسى لهم بكِ طلّةً
اوبسمةً فيها الصباحُ تبسّما

كان السلامُ على الجوارِ كأنهُ
ثغرُ الربيعِ على الخريفِ تنسّما

من كلّ روضٍ افترشنا روضةً
غناءَ مابين الوطيئةِ والسّما

نبكي ونضحك بينها فكأنّنا
سحرٌ بأجفانِ الغرام تكلّما

للهِ أشكو ذا الزمان وريبه
لمّا رآنا بالصفاءِ تجهّما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق