الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

رياح وسفن .. من خصالها



من خصالها ...
وجها ًيفوح بالأسى
وحنينا ًيفيض نجوى
محياها يفيق كل ذكرى
من خصالها ...
عيونها أرصفة للهوى
سفن الأحلام بهما غرقا
صمتها حديث ساحر الجوى
شفتاها سماء رصعت نجمآ وبرقا
يرشف الدفء بهما رشفا
زلفى لها سحر الجمال
يذوب في الخافقين زلفى
لها خال في الخد كأنه البدر
في وردة حمراء أشمها سكرى
من خصالها ...
أصابعها الخمس تمسح الكون
في لمسة الحب والعشق ذكرى
ترتحل وتعود تائهة المكان
لوصلها تشرب المساءات رشفا
أن جلست توقفت الأرض حيرى
وان مشت دكت الجبال خلفها دكا
يأفل القمر أن فتحت شرفتها
وتكسف الشمس لنورها خجلا
من خصالها ..
تنساب ريح الحياة من أنفاسها
والروابي تزهر ممتدة خضرا
في أذنيها قرطين من ماس تدليا
على زقاق عنقها شهدآ و وردا
تمشي الهوينة مرصعة
بخلخال يعانق أعقابها يتلوى
بين قفار الروح تمشي
فتحيل جدبها تمرا
أبلل القلب من فرط حيائها
وأمضغ الشوق لرؤيتها مضغا
أعشقها حنينآ يشتهي وجعي
وأرقبها في أحتضار الموت والبلوى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق