الخميس، 30 يونيو 2016

الشاعر القدير أحمد المدومي .. عابر




عابراً جاء والمسافاتُ مِلّة
مَرّ سهواً فقدّس الماءُ ظِلّه

سّبح العطر باسمه إذ تجلّى
أومأالضوء للضحى ماأجله

قطع الليل راحتيه اندهاشا
حين خرت له جباه الأهلة

أكبر الطين نزغة الطين فيه
وتعالى فزاد في الزهو بلة

ياغباء الحياة يا أرض رفقا
ليس حقا لزائل أن يؤله

راحلا مر ملء عينينه نقص
إنه واحد يطارد كله

جله تاه في قفار القوافي
غير أني لمست في الوهم جله

فيه موسى الكليم ألقى عصاه
وبه السامري أله عجله

فاعلاتن/دموعه والمآقي
فاعلن/أنكر المحابون فعله

قلبه يطفئ المواجيد فيه
غلة الحب منه تغفر غله

ياهوى الأرض إنه ليس ربا
إنما كان عاشقا أو مدله

في حناياه عبلة لم يجدها
ويحه يا حياة من بعد عبلة

في خباياه جنة لم يلجها
كل تسبيحة إليها مضلة

فيه من قلبه الشفيف نبي
جل أنفاسه أبت أن تجله

أرسلته الأدلة الصفر يوما
بينما أول العصاة الأدلة
............................

عابرا جاء والأماني تيه
والمقادير غيمة منهلة

عقله يوقد الرياح بلادا
إنما لا بلاد تدفئ عقله

لم ياأرض هكذا تكبرين ال
هم إن الذي تجلين قلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق