الخميس، 30 يونيو 2016

قاسم سهم الربيعي ... للهيبةِ أثمانْ…




يرتقي القممَ .. يجوبُ الفلواتِ..
سماؤهُ صافيةٌ ﻻيشوبها غبارُّ ..
ليس لفضاءاتهِ حدودُّ ..
يعتاشُ من صيدِ مخلبهِ… كبلوهُ بقيدِ غرابٍ ..
لا... لم يخلقُ للنعيقِ ..
ﻻ.. لاطعامَ لمن أطعمَ !....
موائدُ فتاتِ العقبانِ !..لم يعتدْها ..
الغربانُ متخمةٌ …
أضحى خلفَ أبوابَ الحلكةِ الموصدةِ ..
قضبانٌ صدئةٌ تحجبُهُ ..لا إشراقةً للشمسِ ..
لم يعتدْ موتَ الجوعِ المخيفِ .. يعبثُ بسكينتهِ .. ظلُ السجانِ اللاّمرئي ..
عصفورٌ جلادٌ … للهيبةِ أثمانِها ..
أسرابُ خفافيشِ الظﻻمِ اِنتهكتْ حياضَهُ..
تكالبَتْ الوحوشُ والغيﻻنُ .. تستبيحُ حرمَةَ جسدهُ ..
ولِغَتْ في دمهِ المراقِ ..اِحتفلتْ موائدُ العُهرِ على بقاياه ..
تراشقتْ ثملةً .. كؤوسُ نخبِ خيانتَِهِمْ ..
من جرحهِ النازفِ قبيلَ الصبحِ ..
تراقصوا على أطرافهِ المبعثرةِ ..
الكبواتُ متلاحقةٌ ..متى النهوضُ؟ ..
لينفضَ غبارَ السنينِ…
متى يلملمُ شتاتَهُ ؟ ..ويلعقُ جراحَهُ ..
متى يعودُ ؟..
متى ينتهي السؤالُ ؟ ..
سؤال ..؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق