الخميس، 30 يونيو 2016

حبيب شريدة - فلسطين ... ليْلايَ




(ليلى هي المرأة المحبوبة التي كم تغنى بها الشعراء ، فلو تجسدت جميع النساء في امرأة واحدة فهي ليلى التي أحبها)


لـيـْلى أجيـبـيـني بـربـكِ هـل فـؤادُك قـد قــسا ؟!

أم هل نسيتِ بأمس أمس ِعلى الدروب مدرِّسا !

ألِـفَ انـْتـظارَكِ كــلَّ يـومٍ آبـيــــــاً أن يَــيْــأسا !

يخْـشـى غــيـابَكِ عـنـْهُ يوماً حـائـراً متـوجِّــسا !

حـتـّى إذا أقـبـلـْتِ طـارَ سعــادة وتـنـفـّــَـــســـا !

تـمـشينَ مشْـيَ الرئْـم غـادرَ للغـدير المكْـنِـــسا !

تحْـكــــيـــــن عودَ الخـيْــزُران تأوُّداً وتـمـيُّـسا !

فجــلـسْتِ جانـبـه مـلاكاً بـالـطـهــارة يُـكـتــسـى

تــتــأملـيـن شرودَه == خجلاً عسى أنْ ينـْبـِسا !

حـتـى إذا انـْطـلـقَ الحـديثُ عُـذوبـة ًوتـحـمُّــــسا

زاد الـتـَّـآلفُ بـيـنـنـا == حـبـاً نـَمـا وتـكــرَّســا

**********
هـلاّ تـذكَّــرْتِ الخــمــائـلَ والجـنــائِــنَ مجـْلسا !

حيثُ اكتستْ إستـبـرقاً == عـنـد اللقاءِ وسندُسا

كـمْ مـرة ٍفـيها تجاذبْـنـا الحـديـثَ المُـؤنـِــســا !

أصغي لهمسِك نشْـوة ً == أو تـنصِتينَ لأهْـمِسا

والطيرُ تشدو حولــنـا == طرباً فتـُشفي الأنفـُسا

حـتـى إذا أرخـى سـتـائرَهُ الـظـلامُ وعـسْــعَــســا

وتـنـاثـرتْ دررُ الـسـَّماءِ تـُــزينُ جـلـبــابَ المَسا

ودَّعْـــتِــنـي بالأدمُع ِالخـرساء أنطقـَها الأسى...

وجَـعـاً أقــامَ جَـواهُ فـي أعْــمـاقـنـا وتـمـتـْـرَسا !

فـنـظـرْتُ في عـيْـنـيْـكِ أمْـسحُ بالـْبَنان ِالنـَّرْجـِسا

مـتـأمِّـلاً لـُقـْيـاهُـمـا أبـداً ولــي أنْ تـُحْــــرَســــــا

ومـسـافــراً بـهـمـا إلـى الأفـُق ِالـبـعــيـدِ تـَمَـرُّسا

فـلـَمَــسْتُ جَــمْــراً لا يُطـاقُ أوارُهُ أنْ يُـلـْمَــسا !
**********

أهْواكِ يا سلـوى الفـؤادِ عـسى أراكِ غـَداً عـسى

أهْواكِ يا قـمَـري الحَزينَ فكأسُ حبِّـك تـُحتسى !

لم ألـْقَ أدفـَأَ من هـواكِ ولا أرقَّ وأسْـــلـَــــسـا !

دنـيـايَ أنـْتِ فإنْ فـقـَدْتـُكِ صــرْتُ بعْــدك مفـْلِسا

إنـّي أحـبـُّكِ فامْـلـُكي == قـلـْباً هواكِ بـه رَسا !

تضَعـينـَهُ في البـِنـْصَر ِاليُسرى بكـفـِّـك مِحْبَسا !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق