الخميس، 30 يونيو 2016

الشاعر القدير د. فراس القطان .... ديكارت




أُحبُّ الآنَ شكّي و ارتيابي
و كنتُ أخافُ  إن مسَّا جوابي

و أزهو كلّما ازددتُ ابتعاداً
زماناً كنتُ أزهو باقترابي

أُسائِلُ : هل شكوكي في يقيني 
جميلاتٌ ؟ و هل خطئي صوابي ؟

مرجْتُ كليهما ذاتي و ضدّي
فلم يبغِ العقابُ على الثوابِ

أُعذِّبنُي بلا ذنْبٍ و أهوى 
ظنوني و احتراقي في مصابي

و أجنِي الهمَّ كي أغتالَ عمري
شهيداً فوقَ آلامِ الشبابِ

فأحلى الحبِّ أن أحتارَ حتّى 
يضيعَ الحبُّ في لغةِ العَذابِ

فحين يشحُّ ماءُ الحزنِ نغدو 
هياكلَ تحت أرْوِقةِ الترابِ

رويدكَ يا فتيلَ البوحِ... صمْتاً
و لا تفتنْكَ أضواءُ الشهابِ

و يا قنديلُ لا تهوَ اشتعالاً
و وفّرْ بعضَ زيتٍ للإيابِ

أنا وجْسُ القصيدةِ في ضميري
تعلّمُني ثباتيَ و انقلابي

فناشِئَةُ القصيدِ أشدُّ وطْئاً
و أقومُ ما يعيدُ ليَ اضطرابي

كما عيناكِ في سرّي و بَوحي
هما وطني و داري و اغترابي

هما و أنا على لهبي التقينا
فهل يا قلبُ أُطفِئُهُ لِهابي ؟؟؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق