الثلاثاء، 30 مايو 2017

الشاعر الكبير مرتضى التميمي .. مريض على سرير السياب


ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏


أتيت ممزقاً بيدي اعترافي
بأني كنتُ من سَنّ التجافي
،،
بأني في بلادِ الغيمِ أتلو
إلى الزهَراتِ معضلةَ الجفافِ
،،
وكان الغيمُ بعضاً من دموعي
تسحّ تأسفاً لمنى الضفافِ
،،
تسحّ تلعثماً من ثغرِ ثكلى
ترافقها حكاياتُ الرُعافِ
،،
وكان الشعرُ أمنيةً بقلبي
عصا وجدي أهشّ بها خِرافي
،،
وعيسايَ اليتيمَ و كربلاءً
و قِربةَ طفلةٍ بدمٍ جزافِ
،،
أنا المصلوبُ في جدرانِ حزني
أنا العَطِشُ المجَهّزُ للقطافِ
،،
أنا نخلٌ تعبّأَ من رصاصٍ
وتمرٌ قربَهُ العصفورُ غافِ
،،
رحلتُ كما أتيتُ وليس عندي
سوى جسدٍ تمزّقهُ القوافي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق