الثلاثاء، 30 مايو 2017

حامد الغريب .. جبروتك


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

في شرايين عتمة الخوف
أشعل قنديلا
أنيسا لي وصحبة
ارتقي قمم الآهات
وأشرب اللقاء بك وهما
أتوارى خلف غيمات دموعي
تنزلق مملحتها على
خدود ايام عمري
قطرات حسرة وجوع
تنزعني آهات ظنوني
تسلخ مني
جلدي المحروق
لحظاتي ثكلى
تبلل أرصفة الحنين
تنغلق امامها
نوافذ الانتظار
بنزف نبض الانين
ذابت حروف قلبي
في غموض ليلي
بعد أن سحبت يدي
من محرقة القصائد
تشظيت حروف وجل
وارتعاشات ظنون
نصبت خيمة عزاء
على لحد الحروف
ارتل اناشيد ضياعي
أشعل أخر اوراقي
أخر رسائلي ورجائي
لانثى تحترف القسوة
ثم استكين مستسلما
تحت رماد انهزامي..
فوق جمر اشتياقي
ليلة تمضي
تحتضن طيف اشتعالك
اراك.. اسمعك
تشتمين أبجديتي
تثيرين مجوني
يتململ وقاري
أنهزم امام ذاتي
ثم اتوقف لالملم كبريائي
ببعدي.. وصدودي..
فقد علمت.. أن أشواقي
شعلة تحترق تحت
وطأت تجبرك
تورق شعلة بيضاء
فوق هامتي
غصن مبلل بالدموع
يزهر وجعا.. رعشة إحتضار
لتنشد لي
لحن الغياب
*****
فلسفتك المحبطة
المربكة لي
أرهقت..
سرير الانتظار
جففت أريج الورود
ومنعت بقوة
ندى الرضاب..
عشقك الذي تتمنعين عنه
ألتصقت رقائق عربدته
بشغفاف القلب
ينفخ بزبد اللوعة
ثم رماني جثة هامدة
متكسرة ومحطمة
على رصيف الوداع
هزمتني أعاصير
فتنتك بتمنع صلف
ثم سحقت عنوة
شفاه ورودي وحنيني
تلتفين على ليلتي
تحيلينها قلق سرمدي
تتشرنق أغصانك
على ثنايا روحي……


تحترق طيوف رغبتي
كشموع منثورة
علي قبور الموتى
وانا أرقب
طريق عودتك
لتنفخي
رفة لقلبي
رغم انك
لن تعودي…

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق