الجمعة، 26 مايو 2017

فاطمة محمود سليطين .. في سكونِ اللّيل





في سكونِ اللّيلِ
يجثو بين يديَّ
يسردُ على مُخيّلتي
سيرتَهُ اليوميّةِ
أنهرهُ حيناً
أشدّه ُمن أذنِهِ
أبتسمُ له حيناً آخرَ
أرْبت ُعلى صَحوتِهِ
وأغطُّ في رضا عنهُ
ضَميري الحيّ


في سكونِ اللّيل
يعلو ضجيجُها
تَجلدُني بقسوةٍ
ذكريات

في سكونِ اللّيلِ
تلفُّ حِبالَها على عُنُقي
وحدة

في سكونِ اللّيل
أعضُّ على أصابعي
سُحْقاً للنّدامة

في سكونِ اللّيل
يصلبني الظّلمُ
على دروبِ الوجعِ
تصرخُ جوارحي:
متى القيامة؟

في سكونِ اللّيل
تصفّقُ شراييني
لمرورِ طيفِكَ

في سكونِ اللّيل
تهمسُ لي وسادتي:
غداً سيكونُ أجمل

في سكونِ اللّيل
يتناهى إلى مَسْمعي
دبيبُ خطواتِهِ
فجرٌ وليد

في سكونِ اللّيل
يقدحُ زنادُ روحي
أملاً وضّاءً

في سكونِ اللّيل
على صهوةِ الحلمِ
تعنو لإرادتي
الأقدار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق