الخميس، 1 يونيو 2017

الشاعرة الكبيرة فاطمة محمود سليطين .. إحسانٌ حافٍ


لا يتوفر نص بديل تلقائي.

يامانحَ المحتاجِ من نعمائِهِ
هل تجني فَضْلا منهُ حينَ تُصوِّرُ؟

دعْه ُعطاءً خافياً عن أعينٍ
فَبمِنّةٍ لِصفائِهِ ستُكدِّرُ

إنْ كنْتَ تَبْغي شُهرةً وتَفاخُراً
فثوابُ ربّكَ يومَ حَشرٍ تَخْسَرُ

هذا نبيُّ اللّهِ أوصى بسترِهِ
فعلامَ جَهراً بالصّنيعةِ تُخبِرُ ؟

تِلكَ الزّهورُ يفوحُ عطرُ سَخائِها
لم تنتظرْ يوماً لها مَنْ يَشكرُ

والبلبلُ الغِرّيدُ لم يَسع َإلى
فَرْدِ التّباهي، أو بلحنٍ يَفخرُ

والرّوضةُ الغَنّاءَ تفتحُ صَدرَها
خيرَ الملاجئِ من عَناءٍ يَقْطُرُ

في حضنِها الحَنّانِ نَقْتاتُ الهَنا
من ثَغرِها البسّامِ فاحَ العنبرُ

لم ترتجي أجراً على قيلولةٍ
في ظلِّ أيْك ٍيمتطيها مُوتَّرُ

فاحفظْ لوجهِكَ ماءَهُ ياصاحبي
إنّ الرّياءَ عن الضّحالةِ يُسفِرُ

واقطف ْمَثوبةَ فعلِ خيرِكَ صامتاً
إن العطايا بالحِجاب ِتُطَهَّرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق