الثلاثاء، 6 يونيو 2017

جريدة الهيكل ... سند جبار .. الكيس الازرق





- اقتربت منها وجهها المتعب والمجعد والمهموم... الذليل يترجاني النقود... أخرجت ورقة نقدية كبيرة رغم أني بحاجة للنقود شكرتني بود وبعيون حزينه ووضعت الورقة النقدية بكيس قماش ازرق .. منظر هذه العجوز جعلني لا أفكر الا بالتعاطف معها ما ان تركتها حتى هجم رجل ملثم بيشماغ احمر على العجوز وسرق كيسها الأزرق وهرب وهي تستنجد بالمارة لكن لم يتحرك كل من في الشارع لاستغاثتها ووقف الناس يتفرجو ع اللص وهو يسرق ويهرب اقتربت من العجوز وكانت تلطم على وجهها وتبكي بمرارة وكأنها فقدت عزيز وهي تصرخ أن العن من أخذ نقودي وهي تدعوا عليه أن يتحول مالها الذي سرقه إلى وحش كاسر يلتهم جسده تركتها تبكي وذهبت للبيت ....حين وصلت البيت آثار انتباهي ابني الأكبر كان في غرفته أمام المرآة وقد لف يشماغاً احمر حول رقبته ذهبت إليه لإساله ماهذا اليشماغ فاجابني أنها الموضه يا أبي هممت بالخروج من غرفته وإذ بي المح الكيس الأزرق و من فوري قبضت على ابني وخنقته من اليشماغ الذي يلفه على رقبته وقلت له إلا تخجل من نفسك أن تسرق امرأة مسكينة لا تملك حتى قوت يومها ...تخلص ابني من قبضتي ليخرج من جيبه مبلغ كبيرا جدا من المال وهو يقول كفى يا أبي ليست المرأة هي المسكينه بل نحن المساكين انظر كم جنت تلك التي تظنها مسكينة خطفت النقود من ابني وقلت له أنها في كل الاحوال سرقة ساعيد النقود لها...خرجت مسرعا من البيت وذهبت للمتسولة لكني لم اجدها .. استمر ذهاب الى مكان المتسولة يوميا لكني لم اجدها ...بعد فترة طويلة فكرت أن هذا مال حرام فقررت أن اصرفه بالحرام...ذهبت إلى ملهى ليلي وطلبت طعاما وشراب وبجانبي بنتين جميلتين وبعد أن شربت زجاجة ويسكي ..... عدت للبيت بعد أن نفذت كل نقود المتسولة. .. وفي اليوم الثاني شعرت بألم في المعدة كان الم لايطاق أعتقد أنه بسبب الشراب لكن وبشكل غريب كانت عندي شهيه للويسكي زادت شهوتي بازدياد الم معدتي ذهبت لمحل يبيع المشروبات واشتريت زجاجة لم أستطع مقاومة الويسكي فشربته بجرعات كبيرة حتى خف الألم وزال احسست براحة غريبة ...وفي صباح اليوم الثاني عاد الألم بنفس القوة بل وأكثر وعادت الشهوة للويسكي وبدأت آدمن الشراب يوميا فالالم يقتلني أن لم اشرب والراحة بدأت تستهويني بعد الشراب .. وبمرور الأيام والأسابيع انتفخت معدتي بشكل غريب وكأن شيئا أو جسما بها ما ارعبني أن الورم أراه يتحرك وكأنه حيوان داخلي وكان يسبب لي الم كبير قررت الذهاب إلى طبيب...بعد أن شرحت له الحال عملت الاشعات والفحوصات ليخبرني ان مافي داخلي حشرة كبيرة تتغذى ع الكحول الذي أشربه فما أن تجوع الحشرةحتى تبدأ تتحرك وتفرز انزيمات تؤلمني وتشعرني بحاجة للكحول. .. طلبت من الطبيب إخراجها ولو بعملية فأخبر ني أن هذا غير ممكن لن الحشرة تمد إذرعها داخل معدتي كما الجذور فقلت وما الحل يادكتور فاجابني الحل أن تقتلها ببساطه ...لكن كيف ...قال الطبيب أن لا تشرب الكحول.... فتموت تلك الحشرة من الجوع....لكنها ستقاتلك لذالك ساعطيك مهدءات تساعدك على تحمل الألم أنها أبر مورفين. ... وفعلا بدأت أترك الشراب وقاومت الحشرة الكبيرة التي قاتلتني بضراوة وبدأت بمرور الأيام تصغر وتصغر إلى أن اختفت واختفت حركتها...سعدت بهذا الانتصار على هذه الآفة ....لكني لم انتصر على أبر المورفين فقد ادمنتها وتشتت حياتي وخسرت عملي واسرتي وفي يوم ما كنت محتاجة إلى النقود لاشتري إبرة مورفين لم يعطني أي شخص نقود بل وطردت من منازل الاهل والأحباب والأصدقاء وبينما انا أسير في الشارع وجدت متسولة عجوز .... وهي تخبيء قطعة نقود كبيرة في كيس من القماش أخضر ... هرولت مسرعا لاسرق الكيس وهربت دون أن يحرك أحد في الشارع ساكنا لنجدة تلك العجوز التي سمعتها تلعنني وانا اهرب..... بالكيس. ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق