الاثنين، 5 يونيو 2017

مهند عزاوي محمد ... .....ولادة....


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لحية‏‏‏



فارس....جاءت بهُ أمهُ الى بيت جده طفلاً صغيراً جميل ووجهه منير ابيض كقلبه الذي يحملهً ابيض كورقةً بيضاء لم يشوه بياضها مايشوه بياض القلوب من حقد او حسد أو ماشابة ذلك.
أخذت الحياة قلبهُ لتكتب على صفحاتها ماتؤول اليهِ بدايةَ حياتهُ ولتملئ تلك الورقةَ البيضاء بالسواد وتكتب اول سطور عمره.
مسكت الحياة القلم لتباشر في الكتابةَ وتبدأ عملها لكنها سرعان ماتوقفت وسألت:أين والد الفتى لماذا وحدهُ بدون أب؟سألت نفسها...وتنظر الى من حول الطفل الجميل فارس.فستنتجت من الحوار الذي دار بين أم فارس وأهلها ان ابا فارس قد غادر هذه الدنيا من خلال حديثهم.
سألت الحياة الاخرى :هل ان والد فارس ممن انتقلوا اليكِ؟ أجابة الأخره مستغربه من سؤالها لها قالت:كلا ليس من ضمن من هم لدي.

أطرقت رأسها مستغربه ثم نظرت الى الطفل الجميل نظرةَ حزن ومسكت القلم مجدداً متمته وقالت (اي حياة بائسه تنتظرك).

فبدات بصفحة قدره الاولى فالثانيه وفي اول سطر من حياته كتبت (تمرض)واعطته جرعه المرض أدخلتها في فم فارس حاول ذالك الطفل الجميل أبتلاعها لكن لم يقدر لمرارتها ومضاقها السيء وهي تقول له(أبتلعها .....فهذا قدرك لا مناص منه)ُ..تقول له الحياة.. ابتلعها ولكن بشدة ومن ثم تغير شكله وبدأ بالصراخ والبكاء .

أنطلقت حياة الطفل المسكين بالمرض تفاجئت أم فارس بما ينتاب طفلها وما بدر عليه من علامات مرض مفاجئ .واسرعن به الى طبيب القريه ليفحصه وليعرف ماسبب مرضه هذا المفاجئ .بدأ الطبيب بأخذ عينات من دمه ليفحصها وبعد بالتحليل الكامل ليفحص المرض ويشخصةُ .ثم جائت التحاليل والفحوصات ..اطرق راسه ودفع نظاراته فوق انفه وقال:كما توقعت طفلك مصاب بالربو..

فأخذ يوصف لها الدواء فأعطاها بعض الادوية والحقن وقال لها:اعطوها له بأنتظام وبأذن الله سوف يتعافى ويشفى.
أخذت الام المسكينة الأدوية ثم رجعت الى بيت جده أعطتهُ الادوية لكن دون جدوى.كانت حالته تسوء في كل مره تنتابه نوبات الربو المزعجه التي رافقته لسنوات عديده حتى نحل جسده وضعفت قواه بين نوبات الاختناق والسعال والبكاء المر الذي اتعبه واتعب أمه المسكينه ومن هم حوله.

كان صراخه يملئ البيت يكاد لايسكت في اليوم الا ساعة او ساعتين. واخذت تتردد على كل من لديه او يدعي انه قادر على فعل شيء لطفلها.
طرقت ابواب الأطباء والاطباء الشعبيين والصيادله.وحتى العرافين والمرقين دون جدوى.
فمنهم من يعطيه تنفس بخاري ومنهم من يعطيه حقن تعبت أم فارس المسكينة. فلجئت الى ربها بالدعاء له ليشفي أبنها المسكين وتطلب منه الشفاء العاجل ودموعها تجري كشلالات كبيره وحسرتها على ولدها تكاد تقتلها.

نشر الخبر في القرية التي يسكنها أهل أم فارس بأن أبنها مريض ولاتستطيع معالجتهُ فسرعان ماوصل الخبر الى صيدلي في القرية لديه خبره كبيره في مجاله .
فذهب اليها وأعطاها الدواء وقال لها :عندما يبدأ ابنكِ بالبكاء حاولي ان تقرأي عليه ماتيسر من كتاب الله وأمسحي على صدره بيديك عسى ان يشفى من مرضهُ.
فعلآ فعلت ما أمرهُ بها ذالك الصيدلي وبحمد الله تعافى من مرضهُ ورجع الى حالتهُ الطبيعية.
فشكرة الأم ربها على هذه النعمة وذهبت الى الصيدلي الذي في القرية وشكرة على مساعدته لها .فقال لها الصيدلي:بل أشكري ربك فهُ المشافي ونحن لسنا الا وسيلةً فقط.ثم رجعت الى بيت أهلها وقامت بالصلاة وصلت صلاة شكر وتصدقت بشيء مما تملكه للفقراء وحمدة الله على النعم كلها......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق