الاثنين، 5 يونيو 2017

مهند عزاوي محمد ... حياةً اخرى



............المدرسة............

كبر فارس وأرادة أمهُ أدخالهُ المدرسة ليتعلم الكتابة والقراءه وكذالك ليكون له اصدقاء.كان فارس طفل مسكين لايستطيع تدبير أمره وخجول لدرجة البكاء لايتحمل أنتقاد الأخرين له.

طلبت أم فارس من خال فارس الكبير الذي كان يدعو (ابو مصطفى) ليأخذه الى المدرسة مع اطفالة وكذالك يوصي أساتذتهُ عليه في المدرسة.
أخذهُ ابو مصطفى الى المدرسة وتحدث مع مديرة المدرسة ومع مرشدة الفصل التي كانت اسمها( سوزان) ودار الحوار بينهم وكان فارس يستمع لحديثهم ويسمع تلك الكلمة التي كانت دائمآ ماتتردد وتتكرر(مسكين) ثم مسكت بيدي فارس المعلمة سوزان وأخذتهُ الى فصله ليتعرف على أصدقائه الجدد.

كانت المعلمة سوزان لطيفة وحنونة وتحب الأطفال جدآ. دخلت الفصل ومعها فارس نهض الطلاب جميعآ ثم أمرة بالجلوس.
بدأت المعلمة بالكلام للطلاب وقالت لهم:صباح الخير أعزائي ..اليوم جائنا طالب جديد أسمه فارس .لنرحب به جميعآ وأن نكون له أصدقاء ومحبين .أليس كذالك ياطلابي الأعزاء؟
أجابوا الطلاب بصوتً واحد :نعم. ثم طلبت المعلمة من فارس بالجلوس فذهب وجلس في اول رحلة مع صديقة (احمد) تعرف عليه وجلس معه.

بدأ العام الدراسي الأول والثاني وفارس يتنقل بجداره وفي الصف الثالث الأبتدائي كان اول امتحان لهُ على الورق .قالت لهم المعلمة : اوراقكم وأقلامكم وانا سوف أملي لكم ماتكتبون .فعلوا الطلاب كلهم ماامرة به المعلمة وقالت لهم:الأن أكتبوا أسمائكم و أبائكم في أعلى الورقة.توقف عندها فارس اللحظه ولم يعرف مايكتب ونظر الى معلمةُ لكن لم يستطع ان يخبرها ماذا يكتب أسم والده وما هو الأب تذكر عندها ان ابنت خاله الكبيره تكتب أسم والدها .فعندها كتب أسمه واسم خاله(ابو مصطفي) ومر اليوم دون حدوث شيء ولكن لم يسأل أمه عندما رجع الى البيت انه فعل ذالك لكونه لايهمهُ مافعل كما يعتبر فعلتهُ تلك صائبه. وبعد أمتحان أخر كتب أسمه واسم خاله الأخر كان أسم خاله(سرمد) وخاله سرمد لم يكن متزوج بعد.ومر الأمتحان الثاني بنجاح دون حدوث مشكلة.

فعندما جائت المعلمة في اليوم الثاني لتسليم أوراق الأمتحان وأعطت الاوراق للطلاب لم تعطي ورقتهُ وخالجهُ شعور ان معلمةُ قد نسيت ورقته .
رفع فارس يده فقالت له المعلمة : أنهض يافارس مابك.قال فارس: لقد نسيتي ورقتي ولم تعطني اياها..اجابةُ المعلمة :ورقتك عندي عندما نكمل الدرس أعطيك. أحس فارس بالخوف قد يكون راسبآ او من هذا القبيل.

أكملت المعلمة الدرس وقالت: فارس الحق بي الى الادارة. شعر فارس بالخوف حينها بل أصبحت قدماه لاتقوى على الحراك ذهب الى الادارة ودخل ووجد المعلمة وحدها وقالت له: فارس أغلق الباب. فأغلقه وكان الخوف يحيط به من كل صوب.
سألت المعلمة فارس من هو والدك ماأسمه ياعزيزي؟ لم يعرف ماذا يجيب .ثم كررت السؤال مرةً اخرى وقال فارس عندها: لا اعرف . رأى فارس دموع معلمة تتساقط وجنتيها وقالت له: أذهب الى البيت واخبر خالك (ابو مصطفى) ان يأتي الى المدرسة غدآ. فذهب فارس الى خاله وأخبره ان المعلمة سوزان تريد ان تقابله فذهب الى المدرسة وقابلها وعندما جاء الى البيت كانت ام فارس تنتظره وقالت: ابا مصطفى اخبرني ماذا حدث؟ قال ابو مصطفى: ان فارسآ قد كتب أسمي في ورقة الامتحان الاول واسم خاله سرمد في الثانيه واشار الى فارس وقال : هل هذا صحيح يابني؟ أجابه : نعم فعلت ذالك وماذا افعل اذآ.ثم جلسوا امام فارس واخبروه عن والده وكيف ان يكتب اسمهُ خلف اسمهِ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق