قلوب وسمت بالحب، فرسمت القُبل الوان السعد عليها في زمن الأحلام، حلقت بأجنة الأوهام، وأذابت الجليد بسخونة الاحضان، فأنارت بحضورها كنوز الحقيقة في الليالي المظلمة، وابتدأت الزهور تعطر انفاس الربيع في زمن الازمان، وساد النور أحلامي فتجمعت الاحضان بشوق تحت زخات المطر، وفاضت الروح بانغام القبل، فأرسلت أنسام بسمة شفتي، تنشد الفرح وترسم قبلاتها على غيوم ايامي البيضاء بلون شقائق النعمان، قبلتي الاولى أُرْجُوانية والثانية زهرية والثالثة بالون الاحمر القاني، وانزوت الدمعات كاتمة انفاسها بعبارات سحر الفرح خلف الجفون تنتظر غصةُ الضحكات، لتغدق الخدود بقطرات الندى، لازمني العكاز واصبح جزءٍ مني، ناضلتْ وفشلتْ ربوع ايامي الجميلة المحاطة بوديان خصبة على ابقاء واحة الطيب المكتظة بأشجار الحياة، ولكن بغير انذار نشبت النيران في الايام، فابتلعت وشاح حياتي الاخضر، وغادرت الازمان بأجنحة الريح تبحث ضالتها، وقلبي هائم في الدجى، يناشد الروح بجفاء وحرقة الغضب، كيف أضعت ريعان الشباب في سجون الخجل؟ وانتقلت عيني عبر بوابة ضيقة، بخطً متأرجحة، تحدق في واقع الوان الحياة مسرورة، تقُبل الجمال، وتحتضن النسيم، وتهمس شوقاً في اناشيد العشق ولقاءات الغرام، ولكن قلبي ما زال يبكي آهات حب زمن الصبا، فدارت الايام وحجبت فرحة الحب عن عطائها، احتضر القلب ومات في احضان كهلٍ، بعدما اودع اسراره للشيب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق