السبت، 28 يوليو 2018

مجلة الهيكل .. أيمن حسين السعيد ... عودي ولتكوني الإنسان



دام عشقك ودمت لي
دمت حبيبتي وإن هجرتني
دمت ألقا رائعتي
دمت فرحا غاليتي
سحابات الحنين لك مني
غيمات المطر تنهمرأشواقي
لا زلت في كل أمكنتي
لا زلت في كل أزمنتي
فطيفك لازال للمدى
محيطات المحيطات
نسائم أنفاسك بذاكرتي
مغمض العينين أعرفها
من روائح نساء الدنيا
امتزجت بالروح بالدم
ببلاسما دم ذاكرتي
حتى شفتي لها ذاكرة
تعرف تفاصيل قبلاتك
رائحة شعرك ينتثر
يهمي على صدري
تغلغلت أنت في كياني
أجمل مافيك
أروع مافيك
عندما تلفظ شفتيك
بتوق اسمي
ماذا بعد وماذا بعد
آن للأزمة أن تنتهي
فالسلام على الأبواب
يعلن مغيب المآسي
وإشراقة الآمال
مدي حبائل الود
لما الصدود والنفور
فتلقف عصاي إفك فرعون
وإفك سحرة الحقد
وإفك من طمس الحب
إفك من لا يريد النور
وأن تظل هالات الشحوب
تظلل الجفون والعيون
تذكري البدايات
أهديتني كلمات
فحواها أن نهتدي بالنور
ونترك الظلمات
أتذكرينها هديتك
كلمات الله هديتك
لأجلك تركت الظلمات
وعانقت روحي النور
ولكنك اتبعت فراعنة
الحقد فراعنة الكفر
واطفأت النور بالظلمات
أصبحت بلا تاريخ
أصبحت بلا عنوان
بلا تفاصيل
غريبة في الحياة
أغرقوك بالطوفان
وامتهنت سبل الشيطان
ثم طلبت النجاة
وتبرأ منك الشيطان
ولم يبق إلاي أنا الإنسان
الذي أحبك حد الجنون
حدا تشظى فيه الهذيان
أنتظرك بذات المكان
والقلب لك مكان
فنساء الأرض جميعهن
لسن على وتيرة الإنسان
هذه المرة سأهديك
أنا الكلمات عودي
ولتخرجي من الظلمات
إلى النور ولتكوني الإنسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق