الأحد، 2 أبريل 2017

كنعان الموسوي .. ارادة السماء



ارادت السماء ....
.
.

ويومٍ يمـــــرُّعليكَ ذبولا
وآخرُ يهدرُ فيكَ طـــويلا
.
كذاك الزمانُ يعظّمُ فجرا
ويبخسُ منكَ النهارَ أُفولا
.
هنالكَ خاضَ ابنُ طهَ الغمارَ ليبني المكارمَ جيلاً فجــيلا
.
ويكتبُ بأسمِ السماءِ القصيدةَ مجداً ويروي الأباءَ فصولا
.
تقـــدَّمَ كـ الانبياءِ الكــــبارِ الى المكــرماتِ كتاباً جـــليلا
.
وما همّـــهُ دونَ ذلكَ الا يرى نفــــسهُ بالشمـــوخِ قـــتيلا
.
تمخَّضَ عن فارسٍ أبلجٍ يرومُ الخطوبَ حســـاماً صــقيلا
.
وللموتِ حولَ المخيّمِ صوتٌ تجلجلَ بالناكـــثينَ خـــــيولا
.
فلستَ لتسمعَ الا اصطكاكَ الشيوفِ يصكَّ المكانَ صـهيلا
.
تأرشفت الممكــــناتُ وذاب الـــــزمانُ عليهِ هناكَ خجولا
.
وهمهمتُ الخــيلُ من حولهِ .. كــتائبَ لا تجتري ان تقولا
.
أأنتَ خيارُ السمــــاءِ ونبراسُ هاشمَ حينَ تريدُ الذحـــــولا
.
ومن علَّمَ الكفــــرَ جزّ الشعورِ على من تجبَّرَ فيها جـهولا
.
تعـــاليتَ يا نغمــــةَ الانبياءِ جلالاً وبوركتَ لحـــنا جميلا
.
وقفتَ هناكَ وحيثُ السنابكُ تزفرُ عرضاً وتهــــــدرُ طولا
.
وليسَ لمثلكَ مثلٌ لاكتبَ عنكَ وكيفَ ارى للســـــماءِ مثيلا
.
وانتَ كـ أنكَ كنتَ كما شئتَ فرداً يساوي السماءَ هطـــولا
.
كـــأنكَ كنتَ كـــــما شاء ربّكَ افقــــــــاً ابى ان يُساءَ أفولا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق