الأحد، 2 أبريل 2017

كنعان الموسوي .. البابلية





















القصيدة البابلية ..
شكرا للعزيزة سارة فؤاد على استخراج النص من عالم الضياع السحيق..

ســاروا فسـارَ بيَ الفـــؤادُ اســــيرا
في اثرهم والطـــرفُ ذابَ حـسيرا
.
قف ايها الحــادي فلســــتُ براكـبٍ
حـــتى أجــوزَ الراقصـاتِ مســيرا
.
فـ لشــدّما أغـــوتْ نســـاءُ (تُهامةٍ)
هـــذا المقـــاسي بالمــفاتنِ حــــورا
.
ليهــــيمَ في بيداءَ (نجـدٍ) غــارقـــاً
وجـــداً ويسكـــنَ (وجرةً وعسيرا)
.
يفـدُ (الاباطحَ) ما له من صــاحبٍ
الا خـــيالُ الامنــــياتِ سحـــيـــرا
.
من فوقِ صهـــوةِ أجردٍ متناســـقٍ
صعبِ المراسِ اذا استبدَّ هجـــيرا
.
الليــــلُ مـــــدَّ جـــناحـــهُ وكـــأنَّهُ
نَسرٌ تهافتَ في الفضــاءِ ضـريرا
.
ولقد ضــللنا دربَ (يثربَ) بينمـا
كــــنّا نودُّ لهــــا اللقـــــاءَ سـرورا
.
يا اينَ (يثربُ) والمنى ومعــاشــرٌ
ان حدثوا سكـرَ الحــبيبُ خمـــورا
.
لهفـــي عــــلى تلكَ الليــــالي انها
كانت تفيضُ على الزمانِ حـــبورا
.
ضاعت وضاع العمرُ بين غياهبٍ
ولواهــــبٍ لم يســــتبينَ النـــــورا
.
وهــــناكَ في افــياءِ بابلَ حــــيثما
تلهو المهـــاةُ أســـــرّةً وحـــــريرا
.
بلغَ المســـافرُ وأستقــــرَّ بهِ النوى
روضاً يفيضُ على النسيمِ عطورا
.
والبابليــــــــةُ كـــــوكبٌ مــــتلألأٌ
يلجُ الظــــلامَ فيكــشفِ المسـتورا
.
تبدوا لآفــاقِ الصــــباحِ خدودَهــا
فيــــذوبُ في شبـقِ الحياءِ سفورا
.
يحمرُّ من خجلٍ ويغـــرقُ نشــوةً
ويـــرقُّ دونَ الاشــــهاءِ مـصـيرا
.
مـــني ســلامُ اللهِ يا ابنـــةَ (بابلٍ)
مهما يئستُ من الظهورِ حضورا
....................................
ـ الراقصات .. الابل . الراقصات الى منى . الابل السائرة باتجاه منى للحج.
ـ بين الاقواس .. اسماء لأماكن في نجد والحجاز وما حولهما.
ـ بابل ... مدينة في العراق كثيرة الاشجار والانهار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق