الأحد، 24 أبريل 2016

رامي ابراهيم الوردي ... روميّاتُ ناسك




1
أينَ ولدنا… ؟
ولدنا
في زمن الغبار
والنّاس من حولنا
بين سيفٍ و مزمار
وأخذتنا
الافراح والاحزان
تارةً تحلّق بنا الدنيا
في السّماء
وفي أخرى
تتركنا في الصحراء
بين الرمال والصبّار
وتقاسمتنا الايامُ
فمرّة
أسعدتنا بشقائها
ومرّة أخذتنا
في دومة الأسفار
لكنْ عيونُنا
ترمقُ السّماء
ولسانُنا يلهجُ بالدّعاء
وسننسى ذات يوم
كلّ هذا العناء
ولابدّ من ربيعٍ
يعقبُ الشتاء
ولابدّ من خريفٍ
تسقطُ فيهِ
أوراقُ الأشجار
وثم نعودُ نسقيها
أشجارنا منْ ندى الليالي
فتكون قطراتُ
أمانينا أنهار
وأوجاعنا
سحائبُ عشقٍ
تمطرُ من سماء
وسننهضُ
رُغمَ جراحنا
ولابدّ من ولادة
في اعماقنا
ولادةُ غرام الروح
بها نحيا
في بساتين الهوى
ونرددُ منْ فرطِ وجدنا
ها قد كبرنا
بعد أنْ وُلِدنا
منْ بعد مخاضٍ
فماأصعبها
لحظةُ الانتظار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق