لا تذهـــبنَّ بكِ الظـــنونُ فطــالمـا
مرقَتْ عن الهدفِ القريبِ رمــاحُ
.
وتغــــيّرَ الافقُ المـــنيرُ بـ آخــــرٍ
وتبـــــدَّلتْ بمـــــدامـــعٍ أفـــــراحُ
.
لم تصدقِ الريحُ المرفرفةُ الخطى
حتى يصــــدّقُ واهمـــا مــــــلّاحُ
.
الحـــبُّ في هــــذا الزمان كــأنما
عـــلمٌ وأهـــواءُ النفـــوسِ ريـــاحُ
.
أو كالسفينِ على الشواطئِ ترتجي
والافــــقُ دونَ المُشــــــتهى لمّاحُ
.
مــــاذا لمثلي ان يريدَ من الدمى
وانا وعمـــري والمــُــــنى أتراحُ
.
جســدٌ توقَّفَ بينَ مشــــتجر القنا
والامــنياتُ على الهُمـــومِ جِراحُ
.
أنا عالمُ الصمتِ الطويلِ فكــيفما
غنـــيتُ تهفـوا حــــوليَ الارواحُ
.
كتبَ الزمانُ على يديَّ قصـــائداً
مكــــتومةً فـــــتألَّقَ الإفصـــــاحُ
.
حتى تعـــرَّفَ كلُّ حــيٍّ ما الذي
يخـــــفيهِ هذا العــــاشقُ المـُلتاحُ
.
يا كرنفالَ الوردِ يعصفُ بالشذى
والشوقُ في نزقِ الهــــوى فوّاحُ
.
ياليتَ كنتُ كما الطيورِ محلقـــاً
إن كان يحمـــلني اليـكِ جــــناحُ
.
كوني كهذا البدرِ يعـــــلنُ نورهُ
البــدرُ في كــنفِ الدجى وضّاحُ
.
كـ قصيدةٍ غنى جريرٌ وانتــشى
فيـها وراقَ كمـــا يشــــاءُ الرّاحُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق