تقول أحبك و ما لحبك عندي مسكن
تأخذني إليك بكلمات الهوى
فتسمو بي إلى السماء
فأرقص فوق الثرى
و السحاب و الربى
و أحلم بالربيع و أنا في الشتاء
ربيع يعني لي الكثير
العودة إلى موطن السلام
وأنا في عتمة الآلام
يسافر قلبي في عتمة الصحراء الميتة
رمالها حصى مدببة
يعزف له ناي الهم و الحزن والأسى
ألحان الوحدة و خيبة الرجاء
تذوب على أوتاره
الأماني
كل الأماني
و تبتر النغمات
تقول : أحبك و ما لحبك عندي أثر
تطربني بكلمات العشق
فتلون أحاسيسي
بألوان قوس قزح
يتقدمهم الأحمر كالبرق
يهلل و ينشد
تقول أحبك و ما لحبك عندي متسع
أقسم بقدسية السماء
أنك نحتت بداخلي
قلعة من الأشواق
وملأت روحي بحزمة من آهات الحب المعطرة
تقول لي :
أحبيني سيدتي
وما لحبنا في الدنيا مخرج
عبثا نحاول
عشت عمري و أنا أبحث عن عنوانك
سخر مني الجميع
عبثا تبحثين يا شهرزاد
فما لحبك وجود فوق أرض العباد
لم أكترث
بحثت و بحثت حتى تعب البحث مني
و تمر الأيام
و عندما وجدتك
استحال الوصال
فهل أعيش
أم أستحق الرحيل
^^^^^^^^^^^^^^
ويلاه
قدري لم يكن في الحسبان
فتحت نسائم عرشي
تحتكم الأورام
ممن أطلب الغوث يا إخواني
وقد ضرب الزلزال كل أركاني
توهني و أنساني
إسمي وعنواني
أعمى مخيلتي وأعماني
ويلاه
ماذا دهاني
شلت موازيني
والريح تعصف بها
ذات اليمين وذات الشمال
تأخذني في معظم الأحيان
وعقلي وكياني
في نزهة
مع التيه والغثيان
فأبحث وأنا في العالم الثاني
من مكان إلى مكان
عن خطاك
عن عينيك
وطيفك يهزني
كالزلزال
كالإعصار
كالبركان
و يخدش فكري ووجداني
فأصحو برهة
وأتذكر تلك
النظرات
تلك البسمات
فأبكي وأبكي وأبكي
وسرعان ما يشدني الهذيان
ويلاه
شوهت كل الأزقة والطرقات
لم يبق شيء أمامي
سوى الحصى والركام
حتى الهواء
غادرني وراح
ماذا أفعل
هل أنتظر الموت
أم أرسم في الأفق الصمود
ولكن
كيف أحطم تلك القيود
والأغلال تسلسل معصمي
سئمت ليالي الحيرة والضجر
والحزن ينحت بداخلي
قلعة من الأشجان
رغم عشقي
لبريق الأسود
تحت ضوء القمر
من دون حب للسهر
عز الغياب
روحي تذوب بركانا
نفسي تراقص أحلاما
كوابيسا وأوهاما
كم أحمل فوق صدري
بقايا أمنيات
ليت القدر يزفني فرحا وألوانا
ليت الملاك يكشف لي عنوانا
فيستريح قلبي
ويكفكف دمعي عن الهملان
استيقظ الجمر بداخلي
و القلب ينبض بالحياة
ينصهر على مهل
يبكي بعيدا عن الصحب والإخوان
بعد الحبيب تائه الأوطان
الجرح والضيق والأمل الحزين
هذه عناوين قلبي
محطم الأركان
^^^^^^^^^^^^^^
أنا والألم
مالي أراه في كل مكان
حيثما كنت كان
من قديم العمر إلى هذا الزمان
هنا و هناك
حيثما كنت كان
في الهواء وفي الماء
في الأرض و في السماء
هنا و هناك
حيتما كنت كان
في الصيف .. في الشتاء
في الخريف .. في الربيع
فوق الجفون
وتحت الجفون
في النور
وفي الظلام
في الطرقات
في الشرفات
من خلف النوافذ
أراه هماما
على ثيابي كتبي كراريسي و أقلامي
في كل نقطة من نقاط غرفتي المبعثرة
أراه
ينام بصمت في غير حيرة و لا إستياء
و عطره القوي يفوح في كل ركن و حين
ليجعل مني حطام سجين
يلازمني
يسألني في كل حين
لم نجمي حزين
لا يمل
لا يلين
لا يستكين
وعشقي يناجي
و حبي بعدما كان يغني أصبح ينام على بقايا ذكريات من ركام
أو تسألني و أنت طيف الصقيع الأليم
أجبته
تعبت وسئمت من كثرة السؤال العقيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق