لماذا نستعجل الغد حتى يأتي... وبعد وصوله نستعجله الرحيل...؟؟
ولماذا ننادي الفرح بأعلى أصواتنا... وعندما يلبي النداء نستقبله بدمعة..؟
ولماذا عندما نغادر وطننا... يبدأ الحنين إلحاحه للعودة..؟؟
ولماذا كلما اقتربنا من احلامنا تفر منا هاربة؟؟
وكأننا مصابون بالطاعون . .فترحل اكثر وتقسم أن لا تعود..؟
لماذا عندما نجد الوقت لنبدأ بمشروع العمر... نجد انفسنا في فوضى... و اوراقنا مبعثرة ..ولا نعلم كيف تكون البداية؟
لماذا لا نحس بمحبتنا لشخص ما إلا وقت الفراق ..
ونندم على إضاعة مشاعرنا المتراكمة بفعل الاهمال والانشغال والافتقاد ولامبالاة..؟
ولماذا نلوم من حولنا على تقصيرهم ..ولا نواجه أنفسنا باخطائنا بحقهم وتناسينا لوجودهم ...
لماذا نعتب على الأقدار وهي صنيعة أفعالنا ..؟ ولماذا نلوم القطار إذا مر من عمرنا سريعاً وقد استنزفنا الوقت وساعاته ذاهلين عن الوجود..؟
ولماذا عندما ننظر للخلف تبدأ صور من حياتنا تنزف ذكرى.. فتنهمر من المقل الدموع ...
ولماذا... ولماذا.. لا نتغير لنكون أنفسنا التي نحب و نرغب.. فيكون الوجود من حولنا جميل فنرضى عنا ونتأقلم مع ذواتنا ونسأل: نحن ماذا نريد من الحياة...؟ إذا استطعنا أن نعلم لماذا نحن في الحياة...
وانتم بدوركم تسائلوا علكم تصلون الى الجواب الحائر... ولا نعرف إلى أين سنمضي في النهاية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق