الجمعة، 11 مايو 2018

مجلة الهيكل ... جواد واعظ ... السقوط الى الاعلى


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏بدلة‏‏‏

كل الاشياء بسقوطها .. تؤول الى الزوال .. كأوراق شجر الخريف ..
اما سقوطي .. ؟؟ هل هو للزوال .. ام للبقاء ..
سأعيد حساباتي المأرشفة في دواوين روحي وجسدي .. لست ادري ..
بت .. اشعر بشيئ غريب ..يتحرك فجأة بقلبي .. !!!
أهي .. رعشة .. ام خلجة .. ام ارتباكا
شيئا ما .. يضعفني .. ويأخذ حيزا من تفكيري ..
فتشل حواسي واطرافي ..عن كل شيئ ..
فأهمش ..كل الاشياء ..
لكني اراه في حلمي .. وفي يقظتي.
يأتيني كالطيف .. مسرعا .. لا استطيع امساكه .. او اللحاق به ..
كيفما تحركت ..اجده امامي .. بصوته .. بصورته .. بحروفه .. بكلماته .. التي تأخذني .. الى رابع المستحيلات.
وتعود بي .. لترميني على سريري ..منهكة .. متعبة .. !!
وكم حاولت ان ابعده عن ذاكرتي الهشة ..
التي تضعف .. عندما تحوم حول عيناي .. بعضا من اشياءه ..
اتوغل في عتمته .. اغوص في بحره .. غرق ..
ولا احد يرجعني .. وانا مازلت اتابع .. توغلي وغوصي ..وغرقي ..
وكم من مرة .. صحوت من غفوتي .. على حلم .. كان هو .. فارس حلمي.
وكم خفت ان يكون احدا .. قد سمع بما ابحنا به في ذاك الحلم ..
كان حلما .. جميلا .. تعانقت فيه ارواحنا .. وتحاكى في رقصة رائعة ..جسدانا ...
ومن حينها لم اعد ابحث لاهثة عن الذاكرة ..
حينا .. اضحك .. وأسعد .. لأنه حبيبي ..
وحينا ينقبض وجهي ..وتتغير ملامحه.
لأني اعلم ..انه ليس ملكا لي .. وأنا اريده لي وحدي ..
فأنا الانثى .. التي يبحث عنها في كلماته .. وبين جوارير ذكرياته .. وفي ارشيف ايامه القديمه ..
التي ذهبت ولن تعود ..
انا الانثى .. انا الانثى .. .. .. !!!
اعلن سقوطي في عشقه ..
سقوطا .. ليس كسقوط اوراق شجر الخريف ..
بل سقوطا .. الى الاعلى ..الى السمو ..
إنه يداخل نهاري .. ويغلغل على اعتاب ابواب ليلي ..
يساهرني .. ويهمس في اذني .. .ويطبع على شفاهي .. اشياء واشياء
عندها .. ايقنت .. انه لي وحدي ..وهذا يكفيني ..
للسقوط الى الاعلى ..


*السقوط الى الاعلى ..من احزان الياسمن الابيض*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق