الجمعة، 19 أكتوبر 2018

مجلة الهيكل .. حامد الشاعر ...مغارة اللصوص

 


وبخ الله تعالى اليهود قديمًا حينما أساؤوا لبيته بتحريفه عن مساره قائلًا لهم : 
" بيتي بيت الصلاة يدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص 
حين وجد المسيح الوضع على هذه الشاكلة، طرد من ساحة الهيكل جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون، وقلب موائد الصيارفة وباعة الحمام، ولم يدع أحدًا يمرّ عبر الهيكل وهو يحمل متاعًا
و اليوم صار القصر الملكي و الحكومة و البرلمان و الأحزاب السياسية و النقابات و الجمعيات و المساجد المهيمن عليها منهم و الشركات الخاصة و الإعلام و كل قطاعات الدولة تسير و تدبر شؤونها من طرف اللصوص 

مغارة لصوص 

بأرض الحمى للصوص المغارة
و در الغنى في عيون المحارة 
بسوق الهوى متعة أو عذاب
و من بعده الربح تأتي الخسارة
و راع يسوس البرايا العصا في
 يديه تراءت بداعي الشطارة
شكى في البلاد العباد المآسي
أمير اللصوص لديه الإمارة
و معصوبة العين دارت عليها
شعوب السواقي كمثل الحمارة
،،،،،،،
تغيب الإرادة عنا وجودا
لدينا جلي فساد الإدارة
بحور الدواهي بقومي تموج
و إني ببر الحمى كالمنارة
أصوغ القوافي بأحلى قطافي
كورد خرافي بفن المهارة
و تهجو نصوصي شخوص اللصوص
زعيم العدى في خصوص المغارة
و من وجههم ساسة القوم فاحت
بظهر السياسة ريح القذارة
،،،،،،،
على جرفها الهار تبنى و تعنى
و أركانها اليوم تهوى العمارة
بمسك الندى في رياض الحياة
يفوح ربيع الهدى و الحضارة
على مالنا العام يسطو اللصوص
جلوسا فهم في كراسي الوزارة
و يضنى بأقصى مكاني كياني
بكأس الزمان نذوق المرارة
يحوم الملائك حولي و تبدو
أمام الشياطين تلك الأمارة
،،،،،،،،
دعاة الورى في الحمى أو قضاة
يقوم الحرامي بأمر السفارة
أشد عليها يديه زماني
إذا ما مكاني علا بحرارة
و بشرى خلاصي بذكرى مناصي
لإنجيل عيسى المسيح البشارة
و عذراء قومي من اللص تسبى
رمى في اغتصاب غشاء البكارة
بقفر السياسة زهم القذارة 
بروضي أنا فاح مسك الطهارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق