الأربعاء، 10 أكتوبر 2018

مجلة الهيكل .. د.المفرجي الحسيني ... الانتساب الحقيقي





أنا وهي
حبي وحبها
جسدي وجسدها
صرنا ذا ما كنا نحلم
تمادينا ننتمي
صرنا وطن،
لا نأبه للشروط،
لا نعرف الموت
مادام الحب يغير أحوال العاشقين ،
أتمننا الحب بعمق
انتسبنا للمكونات...
صرنا ماء
أصبحنا نهرين،
فيضاناً يفيض
صرنا... هواءً،
ينتقل فينا فيض الحب
الأشواق لكل مهاجر عن الديار
صرنا... أرضاً
لأنبتنا الخير والعطاء بدل الحروب والدمار
أعلينا حقاً أن ننتسب
للماء... للهواء... للأرض
لنكشف الخديعة الخليعة!
رغيف خبز،
متسول واقف في الجوار
عباءة سوداء تلتحف بها أرملة الشهيد،
تحت الشمس
الأم الثكلى صرعى القصف
هواء نقي وبعض الحنان،
نراقب الصابرين،
تتساقط الحصون،
لا تزال تقام من تراب وأوهام السنين
تظاهرنا،
نوقف مدّ المجوس والمغول ونبدّد حلم اليهود
نحن منذ تركنا منازلنا،
ومشينا إلى الشمس
حملنا السماء ما رأينا سواك،
صوت دبيب عصاك
صاحب الليل والنهار،
صاحب الوقت وديع كالحمل
نسير خلفك تسقنا ماء زلال
لتسقننا من قِربة ماء الصحراء فارقها الحنين
لا نطلب لك النوم على سرير من طين،
لا نريد لك الخوف
ساحتك يتكاثر فيها من يخون ويخادع
نستطيع النوم ليلاً،
نُجاهر بأحلامنا
نبث بأسرارنا كالآخرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق