الأربعاء، 10 أكتوبر 2018

مجلة الهيكل ... حيدر رضوان ... مبتورة السباق





لماذا بترتي في السباق
جاوبتني مرتشفه العرق
خليط دم وكأنه كأسا دهاق
لاني جعلت النفاق إله من الأوراق
وصنعت شعوب تحمل الأخشاب
وعلى السيربالإشاره طواع
وعرجون نخل الفراغ يهفهف للجواع
وقال عرجون اليبس اصنع مني اباع
يداول من يد إلى يد ليزرع في فراغ
يامن في ارض سبع الطباق
اين نور من طار على البراق
طارعلى النجوم
ام غاب في الاوراق
فقلت لها أين منك من أثره
قالت لاعبة القمارعلى الاوراق
مزاجي غير راق
فقلت مالي اراى الظهر دوما منحني
ومالي الكسوف مستمر أمن التواضع يا إشراق
ام لتسرقين به لفة الاشواق
ام لتسرقينني الطريق والنظرة للبراق
اين ايوان كسرى هل باع في الاسواق
ام في المتاحف كفرعون يفاق
مرض العظمة اردئك من الطباق
اصابك الى النخاع
فتلعثمت وتنحنحت
فقالت يد تديرالهوى ويد تنزع
ويد تغرس الزراع
لذا بترت في السباق
متى فتحتي فهاك لطائر الشقراق
عيناك من تمساح من تناجين بها
بين مستنقع الدماء وقلتي كاذبة عليه
قرابين له طاهر براق
إلا يعلم بين حمرة وصفو الزلال
إلا يعلم من خلق لك وفيك
وهم له مقربين وللأنبيا رفاق
ام مرض العظمة ارداك وما طاق
عديتي بوحشيتك حتى السباع
لم يعد حارسا وأمين فانظريه من الطواق
ياكل الجثث فسفقت وزغرطت وخنقها البساق
مظاهرك كاذبة
بدجلة وعمامة وعقال مال العيون له تراع
تطير كالذبابة وقالت في الناس نحلة
تهدي الشفاء وتباع
بين الف لليلة وليلة عمى لا يرى الفهاق
تغزله بسواد اليراع
تسحر الوصل وتفسد الوداد بالنزاع
قيادات تنشد الدوع بطبع الطباع
لترقص على مسارح البرع واليراع
وتعظم الفراغ بالفراغ
تعطا بركض القدم وتلحس طواع
هل تذكرين دروس الزهراء الزكية
وأشتريتي منها التحية
اين إنسانيتك الطفية
ام قبضتي الفتن من اثر البراق
وجعلتي النفاق إله من الاوراق يذاق
فجعلتي الحياة في سفك مراق
جاوبيني كم لك تعانين من الارق والإرهاق
يامن تجاهد ذاتها من ذاتها على قدم وساق
تجاهد الصلاح وقالت خير عمل يذاع
وكفاح على الشر يشترى ويباع
فل تحفضي كلماتي حبا يملؤالصواع
فأن أبيتي لعنة الله قيامة لاتذر اعوج
ولا تمهل مراع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق