الجمعة، 1 يوليو 2016

صالح شايف حزام ... الأُخــلاقُ…




إذا كـانـت الأخــلاق مـأوى لـنظمنا ،.،
فـماذا عـسى عن حسنها سوف أكتبُ؟.

هي النورُ والإشراقُ والحبُّ والرضى ،.،
هي البِشْرُ ،يسمو السحرُ فيها ويعجَبُ .

وخـيرٌ مـن الأمـوال إن ظلَّ شدوها ،.،
وأقـوى مـن الأسـيافِ ، طـبٌّ مـجرَّبُ .

هي البلسم الشافي على الجرح كلما ،.،
أحــسَّ لـهـا بَـرْداً ، سـيبرا ويَـطربُ .

مـتى أقـفرتْ أرضٌ ونـاءت بـحملها ،.،
وإن أثـمرتْ ورداً بـها الـعطر مُـجدبُ .

فـكم هـدَّتِ الأخـلاقُ إن ساءَ صرفُها ،.،
وكـم تـبتني مـجداً لـها الـفخرُ يُنسبُ .
..
لـها الفضلُ في تأسيس ملكاً معظماً ،.،
ومـاالـعدلُ إلا الـتـاجُ فـيـها مُـذهَّبُ .

وهــل ديـنـنا إلا إذا رُمــتَ كـنـههُ ،.،
مـجـامـيعُ أخــلاقٍ رعـاهـا الـمُـحبَبُ .

عـلـيه صــلاة الله فـي كـل نـسمةٍ ،.،
بــه كـانـت الأخــلاق شـمساً تَـلهَّبُ .

وكـان الـضمينُ الـبَرُّ ،في جنة العُلا ،.،
لـمـن يُـحـسن الأخـلاقَ داراً ويـقربُ .

فـكُـنَّا مـفـاتيحَ الـقـلوبِ وشـوقـها ،.،
ومـن قـبل أن تُـؤتى حُـصونٌ وتُضربُ .

مـلـكنا بـسـاط الأرضِ حـبـاً ورغـبةً ،.،
فــلـمـا تـولـيـنـا تــولـت تَـحـجَّـبُ .

فـيـا أيـهـا الأحـبـاب فـيها جـراحنا ،.،
وَفِيـــها دواءٌ أحمَــــــديٌ مُـــجَـرَّبُ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق