السبت، 2 يوليو 2016

محمد سفيان ... اختناقات الضمير




مؤسِفٌ؟ لا ؛ فلستُ آسَى و آسَفْ
راحَ سُخْفًا، أوْ عادَ أَدْهى وأسْخَفْ!
.
ماالذي قدْ يُثِيرُ في الرَّمْلِ حِسًّا
كُلُّ جَوْفٍ خَلا مِن الحُبِّ أجْوَفْ
.
أَلِفَ الزَّيْفُ حَرْثَهُ في نُفُوسٍ
فهْيَ تنمو مِنْ زائفٍ نَحْوَ أزْيَفْ
.
الـغَـراباتُ لَمْ تَعُدْ ذاتَ شَــأنٍ
صِرْنَ كالْمَوتِ باردَ الوَجْهِ والْكَفْ!
.
لَمْ يَعُدْ كَسْفُهاالأماني مَريرًا
وعجيبٌ إنْ لَمْ يكنْ غَيْرَ أَكَسَفْ !
.
.ماالليالي سِوَى فُصُولٍ حبالى
نَسْلُها مِنْ نِكاحِ قُبْحٍ مُكَثَّفْْ !
.
أَيُّ لُطْفٍ يُرْجَى بضَوءٍ زَنٍيمٍ
رَفَضَ الصُّبْحُ أُمَّهُ ، وَ تَعَفَّفْ ؟!
.
لا تَسَلْ ماالذي سَيَأتي عَنِيفًا
قدْ أَتَى ، والجِراحُ أعْتَى وأعْنَفْ
.
ليسَ في نَغْمةِ التَّـفـاؤلِ خَيْرٌ
طالما الشَّـــرُّ بَيْننا بَـعْـدُ مـا جَــفّْ
.
طالما شـوقُـها الأمــاني نَـزيفًـا
كُـلَّــمـا رامَ بُـرْأَهُ ارْتَــدَّ أَنْــزَفْ
.
ماالذي بَعْدُ في جِرابِ الليالي؟
كُلُّ آتٍ آَتَـى مِن العَصْفِ أعْصَفٔ
.
كانَ لـلْـمَـوتِ دهْـشةٌ ، ثُـمَّ وَلَّـتْ
وَهُوَ اليَـومَ كالْجِـراحـاتِ يُـؤْلَـفْ!


حَـسْـبُـنـاالـلـهُ -كُلَّ يَـوْمٍ -صـــلاةٌ
وَعَـويـلُ الـبَـلاءِ مازالَ يَـرْعَـفْ!
.
أَتَـعَـزَّى بِمُـهْـجَةِ الـشِّــعْـرِ ؛ أَكْـبُـو
وأُغَـنِّـي؛ ما خَـفَّ قَـهْـرٌ ، ولا كَـفْ
.
كُـلُّـها الأرضُ والجِهَاتُ مَـنَافِي
والشٍّـتاءاتُ مِـلْءَ جَنْبَـيْـكَ تَصْطَفْ
.
أينَ تَـمْـضِـي؟ هُـنا.. هُنـالِكَ قَبْـرٌ
حَـوْلَ أغْـصانِكَ البريـئاتِ يَـلْـتَـفْ
.
أينَ تـغْـفُـو؟ سَـريرُكَ الْـهَـمُّ صَـاحٍ
كُـلّـما رُمْـتَ هَـدْأَةً مِـنـهُ زَفْـزَفْ
.
سوفَ تَـرُسُـو خُـطَاكَ ذاتَ رَجَـاءٍ
رُبَّ وَمْـضٍ أَجْدَى، ولَوْ كانَ أَعْجَفْ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق