السبت، 2 يوليو 2016

مرتضى علي التميمي ... احجية الزمان




يا لأحجيّةِ الزمان العجيبِ
والتعاويذ والأسى المكتوبِ

والبلاد التي أضاعت بنيها
و ترامت على فُتاتِ الغريبِ

يا لـ ( مِنِّيّةِ ) الحياة علينا
حيث أغرت شهيقنا بالنحيبِ

يتسلّى الضياعُ حين يرانا
نستسيغ الخُطى ببؤسِ الدروبِ

جالساً حظّنا أراه يغنّي
للمساكين أغنياتِ الكروبِ

و على عرشِهِ الجياعُ تنامتْ
كالعراجينِ أغرقت بالثقوبِ

من خدودِ الوجودِ نسقطُ دمعاً
عاشَ موتين وانبرى للهروبِ

حيثُ قبرٌ خلف المجرّاتِ يدري
أننا دمعةٌ بعينِ الغروبِ

عاث فيها الرصاص مذ كان فحماً
و سقاها الردى كؤوسَ الحروبِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق