الأربعاء، 6 يوليو 2016

إبراهيم القيسي ... إِلَى إرْهَابِيْ




لِماذَا تُفَجِّرُ ؟ مَنْ أرسَلَكْ ؟
وَتَقتُلُ مَنْ لاْ يَرَى مَقتَلَكْ

أُسَائِلُ مِنْ أينَ ؟ مَا الأمْرُ قُلِّيْ ؟
أجِبْ عَنْ سُؤَالِيْ وإنْ أخْجَلَكْ

هَلِ الدِّينُ أفتَاكَ رِفقاً بِعقلِيْ ؟
فَسُحقاً لفتوَاكَ مَا أجهَلَكَ !

لمَاذَا بِتَفْجِيرِ جِسْمٍ لئِيمٍ ؟
قَتلتَ الألُوفَ ... فمَا أنذَلَكْ !

تُحَارِبُ مَنْ يحتفِيْ بالسَّلامِ
وَتَترُكُ مَنْ بِالرَّدَى زَلزَلَكْ

جَنيتَ عَليكَ عَدُوَّ الحَيَاةِ
شَقِيتَ ... فَمنْ ذَا الذيْ ضَلَّلَكَ ؟

أيَا صَيحةً مِنْ صُرَاخِ المَآسِيْ
وَيَا رَجْفَةً خِبْتَ ... مَا أغْفَلَكْ !

قتلتَ ولمْ تدْرِ مَا القتلُ قُلِّيْ
لمَاذَا قَتلتَ ... وَمَنْ خَوَّلَكْ ؟

قتلتَ المَسَاكِينَ فيْ السُّوقِ بَغْياً
قَتلْتَ البَرَاءةَ ... مَا أسفَلَكْ !

تُجاهِدُ بالهَدمِ بَيتَ الإِلهِ
وتَقتلُ مَنْ فِيهِ ... مَنْ حَلَّ لَكْ ؟

جَهُولٌ وفِعلُكَ نَارٌ تَلظَّى
وعقلُكَ كالطِّينِ ... مَنْ خَبَّلَكَ ؟

مُسِختَ فكنتَ زِنادَ الأعَادِيْ
وَغُولاً مُخِيفاً ... فَمَنَ غَوَّلَكْ ؟

فَلا الفِعلُ فِعلَ الرِّجَالِ العَوَالِيْ
ولا الدِّينُ دِينُ الذِيْ جَمَّلَكْ

لبِستَ العِمَامَةَ واجْتَحتَ بَغياً
وَرَكَّبتَ ذِقْنَ الذِيْ أهْبَلَكْ

لمَاذَا عَشِقتَ انْحِرَافَ المُغَالِيْ ؟
وَزُغتَ عَنِ الحَقِّ يَا مَنْ هَلَكْ

أتحسَبُ فِعلَكَ فِعلَ الجِهَادِ
كذَبتَ وخُنتَ ... فمَا أقْتَلَكْ ؟

مَلايِيْنُ قَتلَى العِبادِ ظِماءٌ
تُنَادِيْ إِلهِيْ ... فيَا وَيلَ لَكْ ؟

علَيكَ لعَائِنُ رَبِّ السَّمَاءِ
وَمَوجِ الدِّمَاءِ وَمجْرَى الفَلَكْ

وَكُلِّ اليَتامَى ودَمعِ الأيَامَى
وأشْلاءِ لَحْمِ الورَى والمَلَكْ

سَتعرِفُ يَا مَنْ جَرَى فيْ الضَّلالِ
مَدَى الإثمِ سُحقاً لِمَنْ ضَلَّلَكْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق