لِماذَا تُفَجِّرُ ؟ مَنْ أرسَلَكْ ؟
وَتَقتُلُ مَنْ لاْ يَرَى مَقتَلَكْ
أُسَائِلُ مِنْ أينَ ؟ مَا الأمْرُ قُلِّيْ ؟
أجِبْ عَنْ سُؤَالِيْ وإنْ أخْجَلَكْ
هَلِ الدِّينُ أفتَاكَ رِفقاً بِعقلِيْ ؟
فَسُحقاً لفتوَاكَ مَا أجهَلَكَ !
لمَاذَا بِتَفْجِيرِ جِسْمٍ لئِيمٍ ؟
قَتلتَ الألُوفَ ... فمَا أنذَلَكْ !
تُحَارِبُ مَنْ يحتفِيْ بالسَّلامِ
وَتَترُكُ مَنْ بِالرَّدَى زَلزَلَكْ
جَنيتَ عَليكَ عَدُوَّ الحَيَاةِ
شَقِيتَ ... فَمنْ ذَا الذيْ ضَلَّلَكَ ؟
أيَا صَيحةً مِنْ صُرَاخِ المَآسِيْ
وَيَا رَجْفَةً خِبْتَ ... مَا أغْفَلَكْ !
قتلتَ ولمْ تدْرِ مَا القتلُ قُلِّيْ
لمَاذَا قَتلتَ ... وَمَنْ خَوَّلَكْ ؟
قتلتَ المَسَاكِينَ فيْ السُّوقِ بَغْياً
قَتلْتَ البَرَاءةَ ... مَا أسفَلَكْ !
تُجاهِدُ بالهَدمِ بَيتَ الإِلهِ
وتَقتلُ مَنْ فِيهِ ... مَنْ حَلَّ لَكْ ؟
جَهُولٌ وفِعلُكَ نَارٌ تَلظَّى
وعقلُكَ كالطِّينِ ... مَنْ خَبَّلَكَ ؟
مُسِختَ فكنتَ زِنادَ الأعَادِيْ
وَغُولاً مُخِيفاً ... فَمَنَ غَوَّلَكْ ؟
فَلا الفِعلُ فِعلَ الرِّجَالِ العَوَالِيْ
ولا الدِّينُ دِينُ الذِيْ جَمَّلَكْ
لبِستَ العِمَامَةَ واجْتَحتَ بَغياً
وَرَكَّبتَ ذِقْنَ الذِيْ أهْبَلَكْ
لمَاذَا عَشِقتَ انْحِرَافَ المُغَالِيْ ؟
وَزُغتَ عَنِ الحَقِّ يَا مَنْ هَلَكْ
أتحسَبُ فِعلَكَ فِعلَ الجِهَادِ
كذَبتَ وخُنتَ ... فمَا أقْتَلَكْ ؟
مَلايِيْنُ قَتلَى العِبادِ ظِماءٌ
تُنَادِيْ إِلهِيْ ... فيَا وَيلَ لَكْ ؟
علَيكَ لعَائِنُ رَبِّ السَّمَاءِ
وَمَوجِ الدِّمَاءِ وَمجْرَى الفَلَكْ
وَكُلِّ اليَتامَى ودَمعِ الأيَامَى
وأشْلاءِ لَحْمِ الورَى والمَلَكْ
سَتعرِفُ يَا مَنْ جَرَى فيْ الضَّلالِ
مَدَى الإثمِ سُحقاً لِمَنْ ضَلَّلَكْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق