السبت، 2 يوليو 2016

حسن الخميسي .. أنثى القصيدة




القصيدةُ في معراجهانحو طوق السماء
يحقُ لها أن تمطي منك أحرفها
وصهوة ذاك البراق
يحقُ لها أن تداعبَ كل المجرات
تمضي تراقصُ كل الكواكب
تغني لكل النجوم
لها قاب قوسين عود انشراح
يدندن في الصمتِ عبر المدى
ويشعل في الروح كل التفاصيل نحو الحياة
القصيدة
اذا ما أرادت تخطي غيوم الشتاء
تناثر منها رذاذُ السحر
وذابت كبلورةِ الثلجِ في معطفِ السيدات
وعند الصقيعِ
تلظت ولاذت بكلِ الضلوعِ
إذا ما اشتهى النوم عينيك عند المساء
تمطت , ومدت , على الشوك ذاك الرداء
ونادتك أحضانها للمنام
وفي لجةٍ من سبات
أطلت كشيخٍ توشح بالضوءِ عند القمر
وفي كفهِ ابتسامات حظك وضحكات فنجانها
ورائحةُ العود ترقصُ منها احتراقاًعلى الجمرِ تشعلُ كل القوافي وعطر الكلام
يقولون أن القصيدة أنثى
لها مالا سواها من المعجزاتِ
يغارُ الربيعُ تغنجها
وابتساماتها في شرفةِ البحرِ
عند امتداد الشفق
وتحمر وجنات شمس الغروب
لها في الجمالِ احتشامٌ
يذيبُ قلوبَ العذارى
وإن طالهُ اللحن منها
تراها مع الريح تهفو اشتياقاً
تراقصُ ذالكَ النسيم
دعوها فإن القصيدة َ أنثى
ولكن !!
لها مالا يجيئ سواها من المعجزات .

هناك تعليق واحد:

  1. ياااااه يالهذا الجمال والانسيابية يالروعات هذا الشاعر لقد اطربتني كثيرا شكرا لحجم الابداع

    ردحذف