السبت، 2 يوليو 2016

مها الحاج حسن ... عيناكَ دجلةُ والفرات





عيناكَ دجلةُ والفراتُ،لِمَ الأسى؟
والماءُ في مُؤْقيهما عذبٌ شَفيفْ 

يروي الفيافي الظامئاتِ مع المدى
حُبَّاً تقاذَفَهُ الخريف مع الخريفْ 

مجرىً خرافيُّ المسارِ بلا مسارْ
ينسابُ مثلَ حقيقيةٍ تخشى انحناءاتِ الْمَدارْ
ليعودَ مثلَ نهايةٍ حَمْقى ويبدأَ من جديدْ
مجرىً خرافيُّ المسارِ إذا الْتَوى.. 
حطَّ المساءُ على الضّفافِ 
مُهَدْهَدا
وكأنه سيزيف يحمل صخرتين من الدجى؛
قلقاً بأعباءِ الَّنهار
..
عيناكَ دجلةُ والفراتُ بلا ضفافٍ حالماتْ
شطآنُها تغري الجميلةَ أن تنامَ بلا سُبَات
أن تستفيءَ بظلّ شمسٍ لا تزول..
رغمَ الوعودِ بلا أملْ
رغمَ العيونِ بلا مُقَل
رغم الدُّموعِ بلا قُبَلْ
رغماً عن الزّمنِ الذي يروي حكاياتِ الأزَلْ
..
مآ كلُّ هذا الحزن في عيْنَيكَ يستبقُ الهطولْ
وكأنَّ شمسَ العمرِ يوماً ما أتَتْ إلَّا لتغييرِ الفصولْ
نورٌ تشبَّثَ في سواد الليلِ في عينيكَ يمنحني الوجودْ
هذي المجاذيفُ التي خبأتُها يوماً مَضَى..
فيها سأبحرُ نحوَ أمداءِ الأُفول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق