الجمعة، 1 يوليو 2016

مهدي النهيري ... عيناكِ أرهقَتا دمي




عيناكِ أرهقَتا دمي
فكأنّ في الشريانِ أهداباً وكحلاً منكِ
لم تقفي سوى السنتينِ في جَفنيَّ
لم تبكيْ سوى الحُلُمَينِ
عن حلُمٍ مفاجاةٍ أحدّثُ ، حيثُ هذا الأولُ المسلوبُ ،
والثاني كأضلاعي ، انحنيتُ مذ انحنى
أيامَ من عينيكِ حتى الآن أصطادُ القصائدَ واللياليَ
كلّما أحسستُ نرجسةً بروحي أوشكتْ ، ناولتُها رمشينِ من عينيكِ
لا حلمٌ ولا قدرٌ
ولا شعرٌ ولا سفرٌ
بغيرِ يديك أو عينيك أو شفتيك
أو !
أتذكرُ النهَرَ الذي ينسابُ في جهةِ اليسارِ
إذا يفيضُ الأسودُ المائيُّ منهلاً على صمتِ القميصِ
يفيضُ حتى اللهُ في روحي ،
الضفيرةُ آهِ يا تلكَ الضفيرةُ
ضيّعتْني
كالقصيدةِ في السنابل
كالكتابة في الدخانِ
أنا هنا ولدٌ بلا فرحٍ ولا حزنٍ
ولا قدحٍ ولا مزنٍ
أمرُّ على الثلاثيناتِ أصفعُها بعشريناتكِ السمراءِ
أصدمُها بصوتِكِ حينَ تنشغلينَ عني بالغناءِ
وبينَ وجهي وانسدالِ اللحنِ شايانِ اتفقنا أن نضيءَ العمرَ بينهما
ولم نفعلْ ، ولكنا أضعْنا العمرَ بينهما ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق