الجمعة، 1 يوليو 2016

الشاعر الكبير كنعان الموسوي ... القصيدة البابلية





تذكَّـــرتُ أيـــامَ الصــبابةِ والوجــــدِ
              فسالت دموعُ العشقِ في لوعةِ السهدِ

ولليــــلِ تــــوقٌ بالفــــؤادِ يذيبــــني
               غَرامَـــاً فأهــمى بالدِّماءِ على الخَــدِّ

أُعـــتِّقُ دمعــي في الفــراقِ قصيدةً
             تموتُ ولم تدرِ الكؤوسُ عرى قصدي

على إنَّ صبري في الفراقِ لـ رحلةٌ
               الى الالمِ المكبوتِ في الهجـرِ والبعدِ

قدِ أحترقت دون الوصالِ أضــالعي
              وفاءً برغـــمِ الناكثــينَ بها عهـــدي

فـ لستُ الذي خــانَ العهــودَ مُغـــيراً
              ولا انا بالمرتابِ في نبــذها وعــدي

ولا بالـذي ينـــسى الحبــــيبةَ لـــيلةً
             اذا ما نســـت اشواقـــــها ليلةً بعدي

جُنــــنتُ بحـــــبِّ البابلـــــيةِ إنهــــا
             تملَّكــــتِ الأمكــــانَ في عالمِ الفقــدِ

وذابتْ بأوهـــــامِ المشـــاعرِ قصَّــةً
            أعيـــشُ بها الأهواءَ في جنّةِ الخُــلدِ

ســلامٌ على انهــــارِ بابلَ من فــتى
             يعــــيشُ افتقــــادَ البابليـــــةِ في نكدِ

ويغـــرقُ بالآهـــــاتِ في كـــلِّ ليلةٍ
              ويصحوا على نارِ الصبابةِ في وقـدِ

تَعشقــــتُها حــــتَّى ألفـــتُ ديـــارَها
               ربيعـــــــاً يغني للنســــائمِ والــوردِ

وَهمتُ شــَـريداً في الفـَــلاةِ متيّمـــا
              أعيشُ صباباتِ الهوى مفرداَ وحدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق