السبت، 2 يوليو 2016

حيدر خشان ياسين .. أحثُ خطاي




أحثُ خطاي الوالهاتِ فأعبرُ
فتشربُني...والعشقٌ كأسٌ وأنهرُ

ألوحُ كفوفَ الغيم ..أصعدُ نحوها
فآتيك بالحبِ العتيقِ وأصحرُ

الى حيث تيهي آخذا كلَّ خاطري
فيجتازني صبحٌ من الليل مسفرُ

أرشُ صحارى النفسِ وجدا لعلَها
تعاودُ أميالا من الشوق يكبرُ

على طرقاتِ العابرين مدينتي
لقلعةِ أوجاعِ الكوانينِ منبرُ

سلامٌ على تلك المسافاتِ كم مشتْ
عليها حروفي...بالمواعيدِ تسخرُ

وتهزأ بالممنوعِ عن حبِ حيدرٍ
فتشرب أنداءَ الكرامِ وتسكرُ

عليٌ.. وحقلُ الجوعِ صنوانُ في الهدى
يُدسُّ له بخلٌ فيعبقُ عنبرُ !

إذا النومُ يجفو جفنَ روحي أزيدُهُ
من السُهدِ في مغناك تيها فيسهرُ

على كلِّ هاتيك الربوع تشابكتْ
مواجعُ صدرٍ بالأسى تتدثرُ

تضيقُ بقلبِ اللفظِ معنىً وروعةً
تطولُ وكلُّ من حواليك يقصرُ

تُنَقي نقاءاتِ الغمام وكيف لا
وانتَ من الطهرِ المطهرِ أطهرُ

فتأخُذُك الأيامُ زادا لقحطِها
بحنطتِكَ السمراء..في الجدبِ تُنثرُ

ولستُ أجاريه بما أوتي النهى
خيالا..فما في الروحِ للنجمِ معبرُ

فأكبرُ من هذي السطور مدادُها
وأنتَ من السِفرِ المُدَوَنِ أكبرُ

أيا دمعَ أيتامِ العراقِ وحزنَه
متى ليلُنا الداجي بوجهِك يُقمِرُ?

فكم أوغلَ الطاغون حقدا بصبحِنا
وكم بِيعَ حرٌ ..إذ تفرعنَ منكرُ؟

علي..وفي دنياك دنيا متاهةٍ
إذا بان ظلمٌ رحتَ بالحقِ تهدرُ

علي..وهل يشدوك نغمٌ بمهجتي
إذا صاحَ نايُ الحربِ واصطكَ عسكرُ ؟

تظل سماحا رغمَ كونٍ من البلا
ويَفنى من الذكرى حقيرٌ وأحقرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق